خسر المجلس البلدي في جدة رسميا أمس (الاثنين) مقعدا نسائيا كانت تشغله العضوة المنتخبة لمى السليمان بعدما أصدر وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ قرارا بتسمية حسن بن سلطان بصفر عضوا في المجلس بديلا عن لمى، وذلك لحصوله على أعلى الأصوات التالية للعضوة المنتخبة. وفيما اكتنف الغموض ما إذا كانت لمى قد استقالت أم أقيلت، حسمت التسمية المد والجزر الذي شهده المجلس منذ انطلاقته في الدورة الجديدة، حول أماكن جلوس الأعضاء. وسبق أن اعترضت السليمان على موقعها وزميلتها المنتخبة في المجلس في غرفة منعزلة عن قاعة الاجتماعات التي تضم الأعضاء الرجال (وذلك وفقا لما تنص عليه لائحة المجالس البلدية)، مما اعتبر «القشة» التي عطلت اكتمال عضوية المجلس. ورغم أن الإشاعات طاردت لمى السليمان حول استقالتها وابتعادها عن المجلس، إلا أن السليمان لم تحسم الجدل وأبقته في مكانه معلنة ل«عكاظ» رغبتها في عدم سؤالها عن المجلس البلدي، واستعدادها للإجابة عن أي سؤال حول غرفة جدة التي تشغل منصبا فيها. أما رئيس المجلس البلدي في جدة المهندس عادل بطاطي فاعتبر ما تردد عن خلافات حادة في المجلس بسبب ما أطلق عليه البعض «إقصاء النساء» مجرد فقاعات إعلامية لا أساس لها. من جانبه، اكتفى العضو الجديد بصفر بالتأكيد على أن وصوله للمقعد ثقة غالية. مؤكدا سعيه لخدمة المجتمع. داعيا الله عز وجل أن يعينه في مهمته الجديدة. وبصفر عضو في اللجنة التنفيذية لجمعية مراكز الأحياء بمحافظة جدة ورئيس مركز حي النهضة. وفيما تواصلت «عكاظ» مع سيدة الأعمال الدكتورة لمى السليمان لسؤالها عن أسباب استقالتها إلا أنها لم تكن ترد على الاتصالات المتكررة، أكد سعيد الزهراني متحدث بلدي جدة أن استقالة السليمان خسارة للمجلس البلدي. مشيرا إلى أن استقالتها غير مبررة وخسارة فهي صاحبة مهمات متعددة كسيدة أعمال. وأضاف تحمل السليمان مسؤوليات في عدة قطاعات كالغرفة التجارية وعضويتها في إدارات الشركات فهي تحمل على عاتقها الكثير من المهمات من منطلق دروها كسيدة مهتمة بالشأن التنموي.