ضرب الهلال عصفورين بحجر واحد بفوزه الثاني في الدوري على غريمه التقليدي النصر وبهدفين لكل من سالم الدوسري وألميدا، وأضاع مثلها، واستعاد بذلك صدارة الدوري مؤقتًا في مباراة متوسطة المستوى، حضر فيها النصر في أول نصف ساعة من الشوط الثاني بعد مشاركة السهلاوي، لكن الهدف الثاني للهلال قتل طموح الفريق الأصفر الذي لعب بطموح ثلاث فرق هي النصر الذي حاول استعادة الروح، والأهلي والاتحاد المترقبين لسقوط الهلال. بداية عادية جدا مضى نصف زمن الشوط الأول والكرة حائرة في وسط الملعب بسبب الانضباطية التي كان عليها الفريقان مما أدى إلى تماسكهما الدفاعي مع شيء من الخطورة الهجومية للفريق الهلالي رغم كثافة الهجمات النصراوية فيما مضى لكن بدون خطورة إلا من كرة يحيى الشهري مع مرور نصف ساعة من المباراة، حيث كثف الفريقان هجماتهما من الجهة اليسرى، إذ يتواجد عبدالغني وماركينوس، وياسر الشهراني وسالم الدوسري صاحب هدف السبق من كرة مشتتة من الدفاع، بدايتها ركلة حرة مباشرة لا يتحمل عبدالله العنزي مسؤوليتها قبل ختام الشوط بثماني دقائق، أمسك الهلال بعدها بمفاتيح اللعب وهدد مرمى النصر بعدد من الكرات وكان أخطرها للبرازيلي الميدا مع صافرة نهاية الشوط إذ لم يكن الدوسري مراقبا أثناء تسلمه الكرة، وعلى حال لم يقدم الفريقان شوطا مقنعا بسبب الانضباط الدفاعي وعدم وجود الخطورة من هجوم النصر. أوراق جديدة مع انطلاقة الشوط الثاني دفع مدرب النصر بمحمد السهلاوي بدلا من ماركينوس لتفعيل الهجوم، ومن الهلال لعب الخبير سعود كريري في المحور بدلا من عبدالله عطيف، حاول الهلال ان تكون له البداية في الشوط لكنه لم ينجح فيما تأخر السهلاوي في كرة كانت كفيلة لإحراز التعادل، وفعل ذاته أدريان، فيما اتجهت رأسية مايغا لشراحيلي، ومرت رأسية هوساوي بجوار القائم في تحول واضح في موازين اللعب لصالح النصر الذي غلبت العجلة على أدائه. واكتفى الهلال بالكرات المرتدة بعد أن سيطر النصر على منطقة المناورة لكنها سيطرة غير مجدية، فقد نجح الميدا من ثاني كرة للهلال يعزز الهدف بآخر في الدقيقه 68 وهي الدقيقة التي خرج فيها ناصر الشمراني ولعب عبدالله الزوري تحول فيها الشهراني للاعب وسط، وهنا رمى مدرب النصر بورقته الهجومية الثانية بإشراك نايف هزازي مكان مايغا قبل الختام بعشرين دقيقة، ومن الهلال لعب الشلهوب مكان عبدالعزيز الدوسري، من النصر لعب الفريدي مكان الشهري وكان سالم على وشك الحضور مرة ثانية في هذه الأمسية لكن كرته اعتلت العارضة بعد أن فتح ألميدا كل الطرق، وأفقد النصر التفوق الذي كان عليه في مطلع الشوط، حيث فقد الفريق الطموح ولو لا العنزي لسجل الشلهوب الهدف الثالث.