أعلن وزير الخارجية عادل الجبير، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في الرياض أن الاجتماع يشكل فرصة لمواصلة التشاور حيال التطورات التي تشهدها المنطقة وتنسيق المواقف، وقال: إن الأسابيع المقبلة ستكشف جدية نظام بشار الأسد وحلفائه في سوريا، مؤكداً أن موقف السعودية والخليج ثابت بضرورة رحيل الأسد، ومن المستحيل أن يستمر حاكمًا لسوريا. وأضاف الجبير: إن الشعب السوري لن يتراجع عن ثورته، ورحيل الأسد مسألة وقت، وعن العلاقة مع إيران، صرّح وزير الخارجية قائلا: «لا نحتاج لوساطة مع طهران والحل ممكن بتخليها عن نهجها الحالي»، وأضاف: يمكن بناء أفضل علاقات مع إيران إذا تخلت عن سياساتها العدائية، كما أن التوتر مع طهران أتى على خلفية سياساتها الطائفية ورعايتها للإرهاب. وبالنسبة لليمن، قال الجبير: يجب الخروج من النزاع اليمني الحالي إلى حالة السلام والاستقرار، كما أن وقف النار فيه مهم لإدخال مساعدات طبية وإنسانية. كما رحب باسمه ونيابة عن أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون بمعالي الدكتور ناصر جودة نائب رئيس الوزراء وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، والسفير محمد الأزرق نائبًا عن وزير خارجية المملكة المغربية الشقيقة. وقد أكد الجبير على الآتي: الاجتماع للتشاور حيال قضايا المنطقة المتسارعة. الحل مع طهران ممكن بتخليها عن نهجها الحالي. يجب الخروج من النزاع اليمني إلى حالة السلام والاستقرار. وقال معاليه: يأتي لقاؤنا استمرارًا لاجتماعاتنا البناءة في ظل التوجيهات السامية لأصحاب الجلالة والسمو قادة دولنا حفظهم الله، وذلك لبحث سبل تعزيز العلاقات التاريخية التي تربط بين بلداننا وشعوبها الشقيقة، وآليات دعم التعاون القائم بينها. وأضاف إن استمرارية هذه اللقاءات تؤكد على الإرادة لتعزيز الروابط الراسخة بيننا، والمضي بها قدمًا نحو تحقيق شراكة إستراتيجية متميزة، والاستفادة من إمكانياتنا المتنوعة واستثمارها في تحقيق مصالحنا وفق خطط العمل المشترك المتفق عليها لتطوير التعاون في مختلف المجالات. جاء ذلك خلال كلمته في اجتماع المجلس الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع وزيري خارجية المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية، برئاسة وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير.في الرياض امس. من جانبه قال السفير علي الأرزق فى كلمته نيابة عن وزير الخارجية المغربي علي المغربي إن دول الخليج العربي والمملكة المغربية منذ عام2011 قطعت أشواطًا مهمة بأبعادها الاستراتيجية والسياسية والتنموية والاقتصادية والإنسانية والثقافية،مشيرا إلى ان تلك العلاقات سعت الى ارساء أسس الإطار التشاركي المتميز وبلورته. مشيرا الى العلاقات الثنائية بين دول الخليج العربي والمملكة المغربية ستظل حاضرة باستمرار الوزير المغربى أكد: المملكة المغربية تقف مع أشقائها الخليجيين بحزم ومسؤولية المغرب يقف بجانب أشقائه الخليجيين في مواجهة أي تهديد تأمين الظروف المواتية لتحقيق التنمية الدائمة درءا للفوضى والتطرف بدوره أشار المفتش العام بوزارة الخارجية والتعاون بالمملكة المغربية السفير علي الأرزق في كلمة ألقاها خلال الاجتماع، نيابة عن وزير الشؤون الخارجية والتعاون بالمملكة الغربية, إلى أن دول الخليج العربي والمملكة المغربية قطعت أشواطًا مهمة منذ الاتفاقية على الشراكة والتعاول بين مجلس التعاون الخليجي والمغرب، الموقعة بين الطرفين عام 2011م، بأبعادها الإستراتيجية والسياسية والتنموية والاقتصادية والإنسانية والثقافية، مبينًا أن تلك العلاقات سعت إلى إرساء أسس الإطار التشاركي المتميز وبلورته. ونوه في الوقت ذاته بالعلاقات الثنائية بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية، مؤكدًا أنها ستظل حاضرة وفاعلة وإيجابية, مثمنا منحة دول مجلس التعاون للمملكة المغربية والبالغة خمسة ملايين دولار لإنجاز مشروعات تنموية بالمغرب. وشدد الأرزق على موقف بلاده الثابت تجاه الالتزام بمواجهة أي تهديد تتعرض له دول المجلس بكل حزم ومسؤولية بما ينسجم مع الحق المشروع في تحصين الذات والدفاع عن المقومات والقواسم الدينية والروحية والثقافية، وتأمين الظروف المواتية لتحقيق التنمية الدائمة درءًا لكل انزلاق نحو المجهول والفوضى والتطرف. وقال: إن ما تتحلى به شعوبنا من إرادة جماعية صادقة وعزم أكيد سيمكننا بعون الله وقوته من كسب الرهان ورفع التحديات للرقي لشراكتنا الى المستوى المنشود. من جانبه قدم الدكتور ناصر جودة نائب رئيس الوزراء وزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية شكره الى دول الخليج العربي على المنحة الذي أقرها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، للأردن لتمويل المشروعات الاقتصادية والتنموية على مدى السنوات الخمس الماضية والتي ساعدت الاْردن على مواجهة التحديات الاقتصادية الكبيرة والمتنامية التي منازلنا نمر بها، مشيرًا إلى أن المنحة مكنت الاردن من تنفيذ العديد من المشروعات الحيوية ساهمت في دعم الاقتصاد وتحقيق المنفعة الحقيقية لشريحة كبيرة من المواطنين الأردنيين. وأوضح ان الظروف التي تمر بها المنطقة تجعلنا نعمل معا بشكل وثيق وتكاملي للتصدي لها بفاعلية وإيجاد الحلول لها بما يعود بإذن الله على دولنا وشعوبنا بالخير. كما قدم شكره للمملكة العربية السعودية على جهودها تجاه بلورة موقف المعارضة السورية وعقد موتمر للمعارضة بالرياض انبثق عنه الهيئة العليا للمفاوضات السورية.