من جانبه قال مدير شرطة جدة اللواء مسعود بن فيصل العدواني إن حملة الأمن الفكري تأتي لتوضح لرجال الأمن كيف يواجهون مثل هذه الأحداث خلال أداء عملهم ووكيف يواجهون الفكر بالفكر، فنحن كرجال أمن لدينا مسؤولية كبيرة في المحافظة على الأمن لينعم الجميع برغد العيش فلا حياة بلا أمن، وشرطة جدة تعمل جاهدة على أن يستفيد كافة منسوبيها من هذه الحملة فيما لا يؤثر على سير العمل. اللواء العدواني: الحملة توضح سبل مواجهة الفكر المنحرف اللواء الصولي: توعية الشباب ضرورة للوقاية من الفكر الضال أكد مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء عبدالعزيز بن عثمان الصولي خلال حديثه مع «المدينة» إن حملة الأمن الفكري تأتي برعاية كريمة من سمو ولي العهد لتعزيز الأمن الفكري والإجراء وقائي يتعتبر مطلب لجميع منسوبي الأمن العام، فالأسرة والمدرسة ووسائل الإعلام وخطباء المساجد نعول عليهم الكثير فهذه مسؤولية كبيرة لرفع الوعي لدى شباب المجتمع والوقاية خير من العلاج، فعندما ننور أبناءنا وكافة شرائح المجتمع لن يكونوا صيدا سهلا لمثل هذه الفئات الضالة المضلة التي تحاول أن تصطاد في الماء العكر، وأكد بأن رجال الأمن سيضربون بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار بلادنا، فالدولة وفرت كافة الإمكانات لينعم المواطن بالأمن والأمان ورغد العيش، وأضاف: إن الأمن هيبة وأوجه رسالتي لزملائي وأبنائي رجال الأمن بالمنطقة بأن نفرض الهيبة من خلال تعاملنا الصحيح مع الأحداث وتطبيق الأنظمة والتعليمات وسرعة الأداء بالشكل الصحيح. أكد الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيزالسديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بأن الحفاظ على أمن هذه البلاد فريضة وواجب عظيم لأنها قبلة المسلمين جميعا وأمنها أمن جميع بلاد المسلمين، مشيرا إلى أن لصوص الأفكار أشد وأخطر من لصوص الأموال الذين يتعرضون للإنسان في أمر دنياه الذي يأتي ويروح، ولكن لصوص العقول والأفكار يستهدفون أبناء الأمة وشبابها في أعز ما يملكون وهي عقولهم وأفكارهم، واصفا داعش والنصرة والقاعدة بخوراج هذا الزمن الذين حذر منهم الرسول. جاء ذلك خلال تدشينه حملة الأمن الفكري (هذه سبيلي) بمقر قاعة إسكان قوى الأمن الداخلي بجدة والتي تأتي برعاية من قبل سمو ولي العهد، بحضور مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء عبدالعزيز الصولي ومدير شرطة جدة اللواء مسعود العدواني. وقال السديس: نفتخر برجال أمننا البواسل وبأعمالهم، وهذه الحملة الأمنية الفكرية بين منسوبي الأمن العام نعزز من خلالها أمننا ونقوي إيماننا ونزيد لحمتنا، فمفهوم الأمن الفكري وأهميته وانطلاقه من مقاصد الشريعة الغراء لحفظ الدين والنفس والعقل والعرض والمال في وقت تعيش فيه الأمة كثيرا من الفتن والمحن، ونحمد الله الذي منّ علينا بنعمة الإسلام وهذه الشريعة الكاملة جاءت بتحقيق الأمن وتعزيزه وربطه بالإيمان، وأكد أنه لن يتحقق الإيمان مع الفوضى والاضطراب، فهذه الشريعة جاءت بتقرير الأمن مع الإيمان فلا حياة مع الفوضى ولا اقتصاد وتنمية، منوها أن العناية بالجانب الأمني مطلب شرعي. وأضاف السديس أن من أهم أنواع الأمن أمن الأفكار والعقول فهو أهم من أمن الأجساد الحسي لأن الأخير قد يعرضها للخطر فيما يتعلق بالبدن لكن أمن الأفكار والقلوب والعقول فيعرضها للخطر في الدنيا والآخرة، لأنه إذا اختلفت الأفكار واختطفت من سماسرة العقول وقراصنة الأفكار الذين يجرونها عما يجب أن تكون عليه في تحقيق الوسطية والاعتدال.ووجه السديس رسالة لرجال الأمن حيث قال: رجال أمننا الذين يقومون بالحفاظ على أمن هذه البلاد حاضرين في كل مكان يقومون بواجبات عظيمة وجسيمة وحراسة ثغورها وحفظ أمن الحرمين الشريفين يعتبر عملهم هذا جهادا، واستهدافهم بالقتل والأذى هو خيانة وغدر وإرهاب وقد نهى الإسلام عنه. المزيد من الصور :