أكد أئمة وخطباء المساجد في محافظة جدة أهمية تكثيف الحملات الشبابية الوطنية تزامناً، حيث أن الوطن بحاجة إلى تكاتف شبابه وتحصينهم من تيارات التطرف والعدوانية، مشيدين بالحملة الوطنية التوعوية "بصمة وطن" التي أطلقتها الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بإمارة منطقة مكةالمكرمة "ثروة"، وأهدافها في تأصيل منهج الاعتدال. وأوضح إمام وخطيب جامع أبو بكر الصديق علي آل غنيم, أن تكاتف أبناء الوطن وتعاضدهم وتنظيمهم حملات وطنية لرفع الوعي الأمني ومحاربة التطرف والإرهاب، مطلب ضروري وواجب وطني لابد أن يعلم أفراد المجتمع مدى أهميته. وقال: إن المواطن يحمل الولاء لدينه ووطنه، والحالات الشاذة ممن التحقوا بجماعات التطرف لا يمكن أن نقيس عليها، ويجب علينا أن نكثف جهودنا لنحمي أبنائنا ووطننا ونبقى بأمن وأمان من خلال تكثيف الحملات التوعوية، مشيداً في الوقت ذاته بالحملة الوطنية "بصمة وطن" التي أطلقتها الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب في مكةالمكرمة "ثروة" . من جهته أكد إمام وخطيب مسجد الفاروق سعيد التركي أن الشباب السعودي لديهم الهمة والقدرة على صنع المستحيل، وما يقومون به من حملات وطنية أمر مشرف ولابد من تكثيفه وزيادته بين أقطاب الشباب، لما له من ضرورة وأهمية كبرى ومنافع متعددة. وأضاف: عندما نرى الفتن والحروب في دول متعددة نحمد المولى القدير على نعمة الأمن التي ننعم بها، وواجب علينا أن نشكر هذه النعمة، ونترجم شكرها بحماية الوطن من كل مخرب ومفسد، وأن نقطع الطريق على كل من يحاول المساس بوطننا، من خلال توعية المجتمع بالتكاتف والتعاضد وعدم الاستماع إلى المغرضين ممن يحاولون زرع الفتن في مجتمعنا. وأشاد بحملة "بصمة وطن" ودورها في بتر التطرف ونبذه ومحاربة فساد الفكر، خصوصاً أنها تستهدف فئة الشباب وتغرس فيهم حب الوطن والانتماء، عاداً ذلك خطوة إيجابية لمصلحة الوطن والدين . بدوره رأى إمام وخطيب جامع عائشة بنت الصديق, عبدالله العوفي أن الحملات الوطنية التي يقوم بها الشباب تعد مطلباً مهماً، وتزداد ضرورته في هذا الوقت الحالي، مشيداً بتوعية فئة الشباب بوصفهم الفئة الأكثر تأثيراً وأغلب استهدافاً. وقال : كل شاب يقوم بالتطوع لحماية وطنه ونشر ثقافة الولاء ومحاربة التطرف بنية مخلصة، فسيثاب بإذن الله، فهو يقدم الخير وممن يحاولون أن يعمروا الأرض لا أن يخربوها. وثمن جهود إمارة منطقة مكةالمكرمة في حرصها على الشباب من خلال إطلاقها حملة "بصمة وطن" وتنظيمها برامج وفعاليات تستهدف فئة الشباب، إذ تعمل على احتوائهم وتنمية مهاراتهم وتوجيههم الوجهة الصحيحة. وتأتي حملة "بصمة وطن" ضمن مبادرات الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بإمارة منطقة مكةالمكرمة "ثروة"، التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة، تحت عنوان "لا للتكفير ..نعم للتفكير، لا للانحلال ..نعم للاعتدال"، التي تهدف إلى تعاضد وتكاتف جميع شرائح وأطياف المجتمع لتعزيز قيم الاعتدال، ونشر ثقافة التسامح والحوار، وتحصين الشباب من الفكر المتطرف والمنهج الخفي وتعزيز الوحدة الوطنية. وتتطلع الأمانة العامة لتنمية قطاع الشباب بإمارة منطقة مكةالمكرمة "ثروة"، إلى تحقيق رؤيتها ببناء إنسان المنطقة ليكون شريكاً في تنمية الوطن، كما تهدف إلى ترجمة رسالتها التي تدعو إلى توفير بيئة تنموية للشباب عبر دعمهم بالمشاريع والمبادرات وتعزيز دورهم في تنمية المنطقة، من خلال أهداف استراتيجية، من أهمها تعزيز الولاء للدين والانتماء للوطن واستثمار كفاءات الشباب واكتشاف وتطوير المواهب والطاقات الشبابية، والتواصل في دعم الشباب والأجيال القادمة. وتستهدف برامج الأمانة العامة "ثروة" مليون شاب وفتاة ضمن فعالياتها التي تتجاوز ال 150 فعالية في 17 محافظة، ويندرج تحت أعمالها جمعية شباب مكة للعمل التطوعي ولجنة رواد الأعمال وملتقى شباب المنطقة الذي يتضمن الفعاليات والبرامج النوعية والحملات التوعوية.