اعرب سفير المملكة في بيروت علي عواض عسيري، في حديث الى قناة ال»او تي في» اللبنانية عن تقديره ل»كل مشاعر اخواننا في لبنان، لا سيما عندما أتوا الى سفارة المملكة العربية السعودية متضامنين مع السفارة والمملكة».وأشار الى «ان هناك خطأين متتاليين في محفلين عربيين تجاه المملكة نتمنى ان تعالج في حكمة وشجاعة»، سائلا «كيف نستطيع كمسؤولين وديبلوماسيين ان نحافظ على افضل العلاقات التي تميزت بها المملكة العربية السعودية ولبنان في عالمنا العربي».وردا على سؤال عن موقف وزير الخارجية جبران باسيل وانه كان منسقا بالكامل مع رئيس الحكومة تمام سلام وملتزما بالبيان الوزاري، أجاب: «اسمحوا لي، لن أدخل في تفاصيل بين مسؤولين لبنانيين. أتكلم بشكل عام والصورة لم تكن واضحة بالنسبة للموقف. لماذا اتخذت هذه المواقف؟ فعندما يكون البلد عربيا ذا انتماء عربي يعيش في محيطه العربي ومؤسسا للجامعة العربية وفي موقعين متتاليين تكون المواقف سلبية تجاه المملكة هذا هو الجوهر. وعن وقف الطيران وترحيل اللبنانيين وطلب مغادرة السعوديين بيروت، أجاب: «ليس لدينا اي توجيهات عن وقف رحلات الخطوط الجوية السعودية، وحتى الامس كانت الطائرات موجودة في مطار بيروت، لكن هناك نظرة اقتصادية الى الامر فاذا لم يكن هناك سعوديون يستقلون الطائرات السعودية بكثرة الى بيروت فربما تقرر الشركة وقف الرحلات. لكن ليس لدينا توجيهات رسمية بوقف الطيران ونأمل الا يتوقف. صحيح صدرت توجيهات بتنبيه السعوديين للعودة الى المملكة، ونحن نواصل تسهيل مهمة الاعادة باستثناء من لديهم بعض الظروف الخاصة او دراسة. أما بالنسبة لتوجيهات او اجراءات في حق اللبنانيين، فليس لدي علم بذلك حتى هذه اللحظة واعتقد ان مصدر ترحيل 90 لبنانيا لم يعطوا اقامات هو لبناني، وربما صاحب العمل اعطى الموظفين اجازات بانتظار عمل مشروع جديد والسفارة اللبنانية في الرياض تعطي الجواب الصحيح». وعما اذا كان الجيش اللبناني يقاصص على ما حصل، قال: «يجب الا نستغرب الرد، لأن المملكة بسجلها الحافل واستمرارها في المؤسسات ودعم الدولة ومن ضمنها الجيش تقابل بنكران لهذا الجميل علنا في محفل عربي. وأسال ويجب ان يسأل كل لبنان لماذا؟ لنرضي من؟ ونأخذ موقفا مع بلد ليس عربيا ولا علاقة له في لبنان ولا مصالح بينه وبين اللبنانيين؟ يجب ان نقوم بمقارنة؟.وقال: «لو ننظر الى المصالح بين المملكة وبين دول الخليج ولبنان، ومصالح اللبنانيين انفسهم وفي نفس الوقت الاجماع العربي والانتماء العربي، أسأل هل الجانب الثاني يمارس الكرم نفسه والعلاقة مع هذا البلد؟ كم يوجد من لبنانيين في هذا البلد الذي نحاول ان نرضيه؟ هذا هو ما جعل العتب اكبر وهذا ما يحتاج الى تصحيح، وليس عيبا ان نعالج الخطأ فمن المفروض ان نصحح الخطأ. ونحن ولبنان شقيقان لنا مسيرة في التاريخ ونتشرف بتاريخنا والعلاقة نتشرف بها ايضا. ليس من الصحيح ان نضحي بالعلاقة من اجل بلد لا سبيل للمقارنة معه، فالمقارنة صفر».