من أهم ما ينبغي الاهتمام به هو النشء، لأن النشء متى ما أعددناه إعدادًا جيدًا فإن المجتمع سيكون مجتمعًا عظيمًا قويًا خاليًا من العاهات العقلية والفكرية، ولكن وبكل أسف تجد بعض الآباء والأمهات هم من يساهمون في نشوء جيل لا يُعتمد عليه فمن حيث القدوة تجد بعضهم هم السبب في صناعة جيل إما جيل مجرم أو جيل هش لا يُعتمد عليه، جيل أقل ما يُقال عنه إنه جيل تالف لذلك نجد قوله صلى الله عليه وسلم يقول: (كلُّ مولودٍ يُولَدُ على الفطرةِ، فأبواه يُهَوِّدانِه، أو يُنَصِّرانِه، أو يُمَجِّسانِه، كمثلِ البَهِيمَةِ تُنْتِجُ البَهِيمَةَ، هل ترى فيها جَدْعَاءَ). ليؤكد لنا أهمية القدوة صناعة الرجال وتركيبتهم العقلية فالحذر الحذر أن يُساهم الوالدان في فساد أولادهم لأن الله سبحانه سيسألهم ويُحاسبهم على كل تقصير تجاه أولادهم فالرسول عليه الصلاة والسلام قال (إنَّ اللهَ سائلٌ كلَّ راعٍ عمَّا استرعاه: أحفِظ أم ضيَّع حتَّى يسأَل الرَّجل عن أهلِ بيتِه). فأحذر أخي المسلم من أن تأتي يوم القيامة وأنت مثقل بوزر فساد ولدك. محسن أحمد بابطين