اختتمت فعاليات «المؤتمر السنوي العاشر لأفضل ما في سان أنطونيو لأورام الثدي» بمناقشة آخر مستجدات العلاج في أمراض سرطان الثدي وناقش خمسون طبيبا عالميا في 30 ورقة عمل الطرق العملية التي تساهم في العلاج لمرض أصبح يوصف ب» مرض العصر» بالنسبة للسيدات. المؤتمر نظمته الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني ممثلة بقسم أورام الكبار بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية، بالتعاون مع اللجنة المنظمة لمؤتمر سان انطونيو لسرطان الثدي، وأقيم في فندق الحياة بارك بجدة. شارك في المؤتمر نخبة من الاطباء من كل أنحاء العالم وبحضور رئيسة وأعضاء اللجنة التنظيمية للمؤتمر سان أنطونيو الولاياتالمتحدة، و 50 محاضرا من أهم الباحثين العالميين في تشخيص وعلاج سرطان الثدي. ناقش المؤتمر آخر الأبحاث العلمية والمستجدات في علاج السرطان الجراحية والكيميائية والبيولوجية والمناعية والهرمونية والإشعاعية التي تعمل على تحسين رعاية مرضى السرطان والوصول إلى آلية تتضمن خططا علاجية تناسب مريض السرطان على مستوى الوطن العربي، بالإضافة إلى بيان وضع سرطان الثدي في منطقة الشرق الأوسط وأسبابه وأفضل طرق تشخيصه وسبل علاجه. وناقشت فعاليات المؤتمر 30 ورقة عن أهم المستجدات في سرطان الثدي و منها ورقة عمل قدمها الدكتور طاهر التويجري استشاري أورام في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض عن تجربة مجموعة الخليج للأبحاث العلمية، موضحا أن هذه المجموعة من المرضى كان متوسط حجم الورم يصل 7 سم الأمر الذي يجعله متوسطا ضخما مقارنة بالأحجام التي يتم استقبالها في الدول الأوروبية، وأضاف أن نوعية العلاج الذي تم إعطاؤهم تركز حول 6 جرعات من العلاج الكيماوي بالإضافة الى حمية غذائية، لافتا أن هذه التجربة العلاجية قد سجلت نجاح في رفع نسبة النجاة خلال السنوات الخمس الاولى الى 92% وقد كانت في السابق تتأرجح ما بين 70% الى 75%. الدكتور علاء قنديل أستاذ ورئيس قسم علاج الأورام بجامعة الإسكندرية ناقش في ورقة عمله أهمية الكشف عن الخلايا السرطانية في دم مريض سرطان الثدي وقد اثبتت الدراسة أن علاج تلك الخلايا في دم المريض يلعب دورا محوريا في عملية علاج أورام سرطان الثدي. مشاركة أخرى أتت من قطر من خلال مركز السدرة للطب والبحوث ممثلا بالدكتور ديفيد بيدونياتي المدير العام لوحدة مناعية الاورام، وتحدثت ورقة عمله عن دور الخلايا المناعية في منع تكون أورام الثدي، مؤكدا أنه خلال تحليل لما يقارب من 1000 حالة مرضية تبين أن الخلايا المناعية لا تستجيب بسرعة ضد الاورام بسبب بعض الجينات التي تثبط من عملها. وأكدت الدكتورة أم الخير عبدالله ابوالخير رئيسة اللجنة العلمية للمؤتمر رئيس اللجنة العلمية لأبحاث الثدي - مركز الملك عبدالله العالمي للأبحاث الطبية أن هناك ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات بسرطان الثدي بواقع 1600 حالة، كما يمثل سرطان الثدي 25% من الاورام، بالإضافة إلى ان ما بين 100 ألف امرأة هناك 14 امرأة مصابة بسرطان الثدي بمعدل فئة عمرية 48 سنة، وبينت أن 48% من الحالات تشخص في المرحلة الثانية والثالثة أما المرحلة الاولى فلا تتعدى 2%، و أضافت إن ثقافة الثقيف تبدأ في سن مبكر لأهمية اهتمام المرأة بالكشف المبكر ومعرفة هذا المرض.