لن أقول أين هيئة السياحة؟ فاشتغالها بالتراث أشغلها عن غيره! إنما سأقول: أين البلديات، والمجالس البلدية؟! ففي هذا الشتاء القارص بالجنوب.. يدلف أهل السراة من خميس مشيط، إلى الباحة من بردهم الشديد.. لدفء منتجعات تهامة البائسة.. من منطقة جازان مرورًا بمحايل، وبارق.. والمجاردة، والعرضيات.. والمخواة، وناوان.. ووادي قنونا لساحل تهامة.. القنفذة إلى الليث.. لن تجد في بر تهامة سوى دفء نخيل الذكريات.. ففي خط تهامة.. لن تجد -طوال ذلك- منتجعًا وطنيًّا واحدًا.. غير واحد يتيم بمركز بارق والمجاردة.. رغم أن بها مناطق خلابة.. وجديرة بالاستثمار الحقيقي للذي يُعنَى بالسياحة الداخلية.. غلاء فاحش في الشقق المفروشة؛ استغلالاً للموسم.. والنَّاس رايحة جايه على البقالات، والبوفيهات صباح مساء.. وإذا جاء الصيف خرج أهل تهامة من الحر لربيع السروات.. في رحلة شتاء وصيف.. كلتاهما سراة، وتهامة.. متعوسان، وخائب الرجا.. هو السائح والمستثمر.. هل لهيئة الاستثمار دخل بالموضوع؟! لا أعلم!! Twitter:@9abdullah1418 [email protected]