أطلقت الغرفة التجارية الصناعية بالتعاون مع وزارة التعليم في جدة مشروع: «التجار الصغار»؛ لزرع القيم، وبناء جيل واعٍ من التجار الصغار، وتعليمهم المهارات الأساسية في التجارة والتسويق، ودعم المبادرات الشبابية، وإخراج جيل يوفر الوظائف لغيره ولا يبحث عنها، وتطبيق ما تدربوا عليه عبر إقامة سوق تجارية مصغرة لهم. وتقدم للمشروع 600 طفل وطفلة، استفاد منهم 50. ودعا نائب رئيس «غرفة تجارة جدة» مازن بترجي في مؤتمر صحافي عقد أول من أمس في مقر الغرفة، وزارة التعليم إلى تضمين ريادة الأعمال في المناهج، ضمن المتطلبات في المراحل الدراسية الأولية. وقال بترجي على هامش إطلاق مشروع «التجار الصغار»: «إن تجربتنا في هذا الجانب أثبتت تعطشنا للجديد، وحاجتنا إلى خوض العمل التجاري والاحتكاك بذوي الخبرات»، مشيراً إلى أن «تبني غرفة تجارة جدة لهذا المشروع يأتي من باب دعم المبادرات الشبابية وكل الجهود الرامية لخدمة المجتمع، وإخراج جيل يوفر الوظائف لغيره ولا يبحث عنها». من جهته، قال مدير مؤسسة النخبة الفكرية صاحبة المبادرة بندر العمودي: «إن الهدف من الفعالية زرع القيم وبناء جيل واعٍ من التجار الصغار، وتعليم الأبناء المهارات الأساسية في التجارة والتسويق وعلى أساس متين، ومن ثم تطبيق ما تم التدرب عليه عبر إقامة سوق تجارية مصغرة لهم، وستكون التجربة الأولى نهاية الأسبوع الجاري أربعة أيام في إحدى الأسواق التجارية الكبرى، على أن تتكرر التجربة ثلاث مرات خلال العام في محافظة جدة». وأضاف العمودي، «إننا استهدفنا الصغار من 10 إلى 15 سنة (من الصف الرابع الابتدائي وحتى الثالث المتوسط)، وتم اختيارهم بمعايير خاصة عبر قنوات التواصل الاجتماعي أو التقديم المباشر، وبلغ من استفادوا من الفعاليات من الجنسين 50 طفلاً وطفلة من أصل 600 تقدموا للمشاركة». وبين العمودي، أنه يستهدف مع شركاء في «الغرفة» والقطاع الخاص، إلى «أن نغرس في عقول أبنائنا الصغار أن أحلام الهندسة والطيران والطب يمكن أن يضاف إليها تاجر، ورجل أعمال، وصاحب محال، وأن هذا الأمر متعلق بالتجربة، وهذا ما حدث مع المتدربين أخيراً، الذين تحولت أحلامهم من فردية إلى جمعية تولي الآخرين اهتماماً، وتوفر الفرص لهم». بدوره، بين مدير مشروع «التجار الصغار» حسين ولي، أن الفعالية التي يحتضنها مجمع «رد سي مول» «ستشهد إقامة سوق مصغرة على مساحة 200 متر م2، يحوي 50 محلاً تجارياً للصغار، تم تصميمها خصيصاً لهذا الغرض، يعرض فيها الأبناء بضائعهم التي تم التعاون فيها بين المشروع والشركات، والبعض الآخر قرر أن يبيع منتجات تقوم بصناعتها الأسر»، مردفاً أن «الفعالية تبدأ عند الخامسة مساءً حتى العاشرة، وستتضمن مسرحاً للفعاليات، يستعرض قصص نجاح، وعروضاً ترفيهية للصغار».