* يدخل الشارع الرياضي في «مود» الدوري، ويصل الحماس ذروته، ويصبح الجميع في ترقّب المرحلة المقبلة، نتائج وإحصاءات، ودوري يسير تحت لافتة «يا نار شبي» ثم «قف»! توقف يطفئ كل ذلك الحماس وهدوء يسود على الجميع حتى في تحليلاتهم وتوقعاتهم التي ينصرفون بها إلى قنوات التواصل علّهم يجدون موضوعًا رياضيًّا يبقي ما فيهم من جذوة الحماس. هذا على مستوى الجماهير، والوضع سيكون أشد على اللاعبين، فما أن يدخل اللاعب في جو المباريات، وتكتمل لديه اللياقة، ويدخل في «فورمة» ما ينشده المدرب إلاّ ويأتي التوقف ليعيده إلى الصفر، وهذا قد يكون مقبولاً فيما لو لم يتغنَّ الجميع بدوري «محترفين»، وهيلمان الشو الإعلامي الذي تضربه لزمة «التوقفات» في مقتل، فلا ذلك من الاحتراف في شيء ومع ذلك تستمر التوقفات دون بحث عن حل عملي، ثم إذا كانت تلك التوقفات بداعي المنتخبات، فما الهدف من وجود أربعة محترفين أجانب قاعدين على خزائن الأندية دون أن يكون لوجودهم المبرر الكافي لتجاوز لجنة المسابقات لمطب التوقفات، ومع ذلك تجاوز الجميع مبرر إضافة لاعب رابع كان منشأ وجوده في الأصل لدعم الأندية أمام التزامات المنتخب، ولكنه مبرر عبر إلى حيث النسيان وبقيت «التوقفات» لزمة كل موسم، ولا حل يلوح في الأفق. ومع ذلك تستمر «الفلاشات» وهيلمان التغني «بالاحتراف» والدوري في «سابع نومة» وهو ما ساهم في إطالة أمد هذه اللزمة حتى مع تعاقب الأسماء على لجنة المسابقات دون بادرة حلول في الأفق، ثم في التوقف الحالي بداعي دعم المنتخب الأولمبي لا أراه مبررًا مقنعًا حتى وإن ذهب البعض إلى أن الهدف من كل النشاط الرياضي المنتخبات، ولكن ذلك في عرف الاحتراف لا محل له من الإعراب، لنصل إلى حقيقة أن هذه التوقفات بقدر ما قتلت متعة دورينا فإنها أضرت بفورمة استعداد الأندية، ولعل في محاولتها تعويض ذلك بإقامة معسكرات هنا وهناك حل عملي، إلاّ أن ذلك يضيف عبئًا ماديًّا على الأندية. فهل نجد من لجنة المسابقات في قادم الأيام تجاوزًا لعقبة التوقفات، وتماشيًا مع كل العالم المحترفة حفاظًا على رتم دوري، كلما اشتدت نار حماسه جاء التوقف ليعيده إلى نقطة الصفر. أرجو ذلك، وفالكم دوري بدون توقفات.