الكلمة أعلاه ترددت وطرقت أسماعنا كثيراً كلما لاح في الأفق تذمر أو حل بنا خطب، هي دعوة للصبر والتحمل والصمت وعدم الاحتجاج على أي سلبية كانت فمنشكى من برمجة المسابقات وسوء تداخلها سمعها ومن احتج على تقديم أوتأخير قيلت له، ومن رفض طلبه فحتما بسببها هي عبارة فضفاضة يطوى تحتها مظلتها كل عتب أو لوم فيضطر الجميع إلى القبول مرغمين الآن الموسم يكاد يلفظ أنفاسه التي تقطعت أحياناً كثيرة وتواصلت في أحيان كنا نتمنى لو توقفت لبرهة حتى نلتقط نحن أنفاسنا ونعرف ماذا نتابع وما البطولة التي تجري!, وستسدل الاستار على ما جرى فيه وكان، لكن هناك تبعات ستستكمل الموسم القادم وأخرى ستبدأ من جديد وأظن أنه صار معلوماَ للجميع روزنامة القادم من المشاركات الخارجية للأندية والمنتخبات، فهي محددة سلفاً ومبرمجة تاريخياً وليس من داع لتعاد الكلمة أعلاه على مسامعنا مرة أخرى إذ أن أغلب السلبيات التي أفرزها وجود موسم استثنائي ليست وليدة هذا العام بل هي تتكرر كل عام. لن أتحدث عن أربع مسابقات كبرى لعدد لا يتجاوز (12) فريقاً وتداخلها بشكل يجلب الصداع للمتابع، وبدء بطولة والأخرى قائمة لما تنته بعد وما يحدثه ذلك من إرهاق وإصابات فقد شكى من ذلك كل المدربين ولم يسمعهم أحد. ولن أذكر كم من مباراة قدمت أو أجلت بلا مبرر مقنع لدرجة أن تلعب مباراة من القسم الأول في نهاية الدوري دون وجود مباريات خارجية للفريقين أو لاعبين مع المنتخب. لن أكتب عن فقدان المتعة بحشر كل المباريات في يومي السبت او الاحد وهي ايام عمل وليست اجازة كما في الدول التي نحاول تقليدها ولن أبوح بسر الإثارة المفتعلة المقصودة لذاتها بسن القوانين الخاصة التي تنسف الجهود وتبدد الثروات ليتعدد المنافسون وتتوزع البطولات. وختاما لن أقول إن الجميع لم يصم أذنيه عن الهتافات المسيئة كأن لم يسمعها، كل ذلك حدث، ونتمنى أن لا نراه الاستثناء بعد هذا الموسم أبداً، وان تبدأ من الأن كل اللجان المسئولة (المسابقات والفنية ولانضباط) عملها الذي يفترض أن تكون قد رصدت كل سلبياته وأن يتسع صدرها للنقد الذي طالها وليس عيباً أن تستفيد من الحلول التي أسديت لها لمساعدتها على وضع الآلية المناسبة التي تكفل حق الجميع في المنافسة الشريفة دون حيف أو محاباة ليكون الموسم فعلا استثنائيا بايجابياته وليس العكس. منيرة القحطاني