جذبتني مقولة كتبتها صاحبتها saraa3333388@ في موقعها في تويتر تقول: «كن لطيفاً بحديثك .. فالبعض يعاني من وجع الحياة وأنت لا تعلم» !! *** أخذت أفكر في هذه الجملة البسيطة التي تحمل في طياتها أكسير التعامل مع الحياة .. ومع الناس. يقول الله سبحانه وتعالي مخاطباً سيد الخلق رسولنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم: ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ﴾. فالرحمة في قلب الإنسان مؤشر على قربه من الله عز وجل، فأبعدُ قلب عن الله عز وجل هو القلب القاسي. لذلك ورد في الحديث القدسي: «إذا أردتم رحمتي فارحموا خلقي». *** ووجع الحياة اليوم أكبر من أن تتحمله بعض القلوب، لذا ما أجمل أن يجد الناس من يقدم الكلمة الحلوة كي تداوي بعض الوجع بدلاً من أن يتلاوش بعضنا البعض بأقذع الألفاظ التي لا تزيد القلوب إلا ألماً ولا تضيف شيئاً لقائلها إلا الجلافة وسوء الخلق. *** وهي رسالة هنا لكل من تصدى لشأن من شؤون الناس أن يكون تعامله بالرفق واللين .. حتى في توجيه الكلمة والنصح. يقول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا كَانَ الرِّفْقُ فِي شَيْءٍ إِلا زَانَهُ ، وَلا نُزِعَ مِنْ شَيْءٍ إِلا شَانَهُ». ويقول هادي البشرية عليه الصلاة والسلام أيضاً: «اللهم من ولِّي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه». #نافذة: [[رأيتُ جِنازةً فمشيت خلف النعش، مثل الآخرين مطأطئ الرأس احتراماً. لم أجد سبباً لأسأل: مَنْ هُو الشخصُ الغريبُ؟ وأين عاش، وكيف مات فإن أسباب الوفاة كثيرةٌ من بينها وجع الحياة.]] محمود درويش [email protected]