كانت بداية العمليات الإرهابية من خلال اكتشاف «وكر» في حي الجزيرة بالرياض، حيث وقع انفجار عرضي في إحدى المواقع، وبالانتقال للموقع تم العثور على جثة وكميات كبيرة من الأسلحة والقنابل والتجهيزات المختلفة، ووجد معمل متكامل لتصنيع المتفجرات.. نظرًا لكميات الأسلحة الكبيرة التي عثر عليها في الموقع، فقد كان ذلك جرس إنذار فعلي عن الخطر وبدات عمليات الاشتباه في أولى الخلايا التي ضمت وقتها 19 شخصًا من الاشخاص الذين تلقوا أفكارهم وتدريباتهم في أفغانستان، كان أخطرهم «الدندني». وكانت بداية التفجيرات هجوم كبير على مجمع غرناطة السكني بالرياض فأودى بحياة 36 شخصًا، وجرح أكثر من 160 شخصًا من مختلف الدول، لتكشف الهجمات عن وجود تنظيم فعلي يهدف إلى زعزعة الأمن في المملكة، حيث اتضح أن التنظيم يحتوي على أشخاص لديهم خبرات قيادية وخبرات لتصنيع المتفجرات، وخبرات لتنفيذ الأعمال الإجرامية المختلفة، وبدأت الملاحقة الأمنية للإرهابيين في مختلف المناطق والمحافظات. ضللوهم بدورة قرآنية لتعليمهم فنون الإرهاب عقب ذلك تم اكتشاف منزل سري لتنظيم القاعدة في أطهر البقاع «مكةالمكرمة» وتحديدًا في حي الخالدية، حيث تلقت الجهات الأمنية بلاغات من بعض المواطنين عن شكوكهم في شقة سكنية في إحدى العمائر المجاورة تم تعتيم نوافذها بالألوان السوداء، وسارعت الجهات الأمنية إلى التحرك وتطويق المكان بالكامل، وبالفعل اتضح أن هناك بعض العناصر الإجرامية وطلب رجال الأمن منهم الاستسلام إلا أنهم رفضوا وتم تبادل إطلاق النيران معهم، وحاول أحد أفراد العصابة الهروب من الباب الخلفي ليتم ضبطه فورًا، وتم القبض على البقية الذي اتضح أن ثلاثة منهم من الأحداث وأعمارهم لا تتجاوز14 سنة، وفي اعترافاتهم أفادوا أنهم قدموا إلى مكة بعد إبلاغهم أنهم سيلتحقون بدورة قرآنيه لمدة أسبوع واحد، حيث تم التضليل على أولياء أمورهم وعلى الأشخاص أنفسهم بذلك، تحولت الدورة القرآنية الى دورة لتعلم الإرهاب وفنونه، وبعد تفتيش الوكر تم العثور على كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات وأجهزة الجوال وأدلة مادية على نيتهم القيام بالعديد من عمليات التفجير المختلفة، كما وجد في الصالة لوحة كبيرة مكتوب عليها «الرجاء عدم العبث بالأسلاك فهي قابلة للتفجير»، مما يؤكد أن الإرهابيين لم تكن سلامة سكان العمارة تهمهم. مطلوبون في منزل إمام المسجد وتلاحقت عمليات المطاردة بشكل كبير،حيث وردت معلومات إلى الجهات الأمنية عن وجود خلايا إرهابية في سكن إحدى المستشفيات في مستشفى الملك فهد بمنطقة جيزان، وتم رصد الخلية في الشقة المطلوبة واتخذت الجهات الأمنية طريقة ذكية من أجل الحفاظ على سلامة القاطنين في السكن، وتم الدخول عبر باب الطوارئ إلى الشقة وتم خروج أحد المطلوبين بالصدفة ليشاهد رجال الأمن ويبدأ في إطلاق النار، وتم قتل المطلوب سلطان جبران القحطاني، وتم استسلام البقية، وانتقلت عمليات المطاردة الى منطقة الجوف وتلقت الجهات الأمنية معلومات أمنية مؤكدة أن «الدندني» المسؤول الأول عن تفجيرات الرياض وثلاثة من مساعدية قد هربوا إلى منطقة الجوف، وتم إخفاؤهم في منزل إمام مسجد في منطقة الجوف. تحركت الجهات الأمنية بشكل سريع وتم تطويق الموقع وإخلاء المنطقة السكنية المجاورة من السكان حفاظًا على سلامتهم، وطلب رجال الأمن من الفئة الضالة تسليم أنفسهم فردوا على رجال الأمنقائلين: إنكم كفرة ويهود ونحن مسلمون فكيف تقتلونا، فرد عليهم رجال الأمن.. نحن لا نريد قتلكم ولو أردنا ذلك لقتلناكم من الصباح الباكر.. سلموا أنفسكم.. لكن الإرهابيين رفضوا وانتقلوا إلى داخل المسجد وبدأوا في إطلاق النار على رجال الأمن، وفجأة سُمع صوت انفجار قوي داخل المسجد، حيث اتضح أن «الدندني» ومساعديه الثلاثة تكوموا على القنبلة وفجروا أنفسهم منتحرين داخل المسجد. ملاحقات بلا هوادة لأوكار الإرهاب عادت الملاحقة الأمنية إلى مكةالمكرمة مرة أخرى، حيث سارعت قوات الأمن إلى تطويق أحد المنازل السرية للتنظيم، وطلب عبر مكبرات الصوت من المطلوبين سرعة تسليم أنفسهم خلال خمس دقائق فقط.. حاول البعض منهم الفرار عبر باب خلفي، وتم تبادل لإطلاق النيران، وهربت سيارتان من الموقع تم ضبط واحده منها فورًا بقائدها أما الثانية وهي عبارة عن شاحنة صغيرة فقد تم العثور عليها في منطقة جبلية بالقرب من الطائف، وتمت محاصرة المطلوبين لمدة يومين وعددهم اثنان، وطلب رجال الأمن المطلوبين سرعة تسليم أنفسهم لأنه لا مجال للهرب.. أطلق الإرهابيون النار على رجال الأمن فأصابوا واحدًا ثم فجرا أنفسهما في الجبل، ثم توالت عمليات التفجير من قبل الإرهابيين في مواقع مختلفة وتمت ملاحقتهم في مختلف المناطق والمحافظات، لتنجح السعودية في القضاء على الفكر التكفيري بشهادة دول العالم.