أكدّ الأمين العام للهيئة العالمية للعلماء المسلمين د. سعد الشهراني، بأنّ زيارة القدس تحت حراب الاحتلال غير مشروع من الناحية الشرعية، حيث إنّ الرأي السائد عند علماء الأمة المعاصرين في الوقت الحالي هو منع الزيارة في ظل الاحتلال الصهيوني، لما يتضمنه من تطبيع مع العدو الإسرائيلي، ولما يترتب على مثل هذه الزيارة من مصالح، ومكاسب سياسية تستفيد منها دولة الكيان الغاصب، مشددًا على أنّ هذا الرأي هو رأي علماء ودعاة السعودية، بل وغالبية علماء الأمة في العالم الإسلامي. ويرى الشهراني، بأنّ هناك وجهات نظر أخرى نعذر فيها بعض أهل العلم والتي يريدون من خلالها خدمة القدس والمسجد الأقصى، مشيرًا إلى أنَّ كثيرًا من المسلمين يعيشون في دول لها تطبيع سياسي مع إسرائيل مثل الدول الأوروبية، والأمريكية، فهي دول مطبّعة بطبيعة الحال، حيث تقوم بعض الشخصيات العربية والإسلامية باستغلال هذا الجانب، ويتوجهون إلى الأراضي الفلسطينية لمساندة إخوانهم في الداخل، ومشاركتهم في بعض الفعاليات والأنشطة، منوّهًا على أنَّ بعض العلماء أجازوا لهؤلاء مثل هذا الأمر. ويعتبر الشهراني أنّ غالبية الدول العربية لديها مقاطعة سياسية مع الكيان الصهيوني، ولا يوجد سفارات، ولا تمثيل سياسي يؤدّي إلى منح تأشيرات لزيارة القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة، الأمر الذي يجعل العلماء والدعاة يمنعون، ويحذرون زيارة المسجد الأقصى، والقدس تحت السيطرة الإسرائيلية.