شكّلت زيارة فضيلة مفتي الديار المصرية الشيخ علي جمعة شرخًا في صفوف المسلمين، في عالمنا الإسلامي من جهة، وفجّرت قضية جديدة للقضايا الكثيرة التي يعيشها الشعب المصري، بعد سقوط حكم رئيسه السابق حسني مبارك. وكان مقالي ليوم السبت الماضي 21/04/2012 عن هذه الزيارة، بعد أن وضعت يوم الأربعاء 18/04، عقب سماع خبر زيارة القدس، سؤالاً على صفحتي في «تويتر»، طلبت فيه رأي المتابعين. وسأتيح اليوم آراء بعض القراء الكرام على هذه الزيارة. - (إبراهيم آل إبراهيم): "لا أرى بأسًا من زيارة القدس تحت الاحتلال الصهيوني، وقد اعتمر رسولنا صلى الله عليه وسلم لزيارة الحرم المكي، وهو تحت سلطة المشركين". ويتساءل: "هل هناك أي أمل للجيل الحالي، وتحت الظروف الراهنة في زيارة القدس جهادًا"؟! - (الينبعاوي) يقول: "إن توقيت الزيارة.. يثير علامات استفهام، وكأنه يسبق حكم الإسلاميين في مصر"؟! - (رضوان عبدالوهاب) يرى "أن كل مسلم يسأل المولى عز وجل أن يرزقه الصلاة في المسجد الأقصى، ولكن ليس من بوابة صهيونية". - (مهندس اتصالات سعودي) يقول: "متى سنتمكن من زيارته، والصلاة فيه، وهو محتل منذ خمسين عامًا خصوصًا إذا اعترفنا بالواقع الأليم".. بأنه من الصعوبة بمكان استرداده في القريب العاجل؟! - (دعشوش) يستغرب "كيف وقع هذا الفقيه الذكي في الفخ الذي نُصب له، واصطيد فيه"؟! ويستغرب من بعض الردود ويقول: "حتى لكأني أقرأ ردودًا معدّة من قِبل خبراء التطبيع من الموساد"؟! - (على عيسى) يقول "لا توجد آية قرآنية، أو حديث شريف يُحرِّم زيارة الأقصى، بل إن الأحاديث والآيات تُحفِّز الناس على زيارة المسجد الأقصى، والصلاة فيه.. وإسرائيل كيان قائم بالفعل، وغالبية الدول تتعامل معه، إن لم يكن في العلن ففي الخفاء.."! - (saudi xx) يعتقد أن مثل هذه الزيارة "ستجذب أنظار العالم للقدس".. و"ستحد من محاولات الإسرائيليين منع الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى". - (واحد من الناس اللي بيحبوا السعودية) يؤكد أن "المفتي "علي جمعة" أعلم من كثير منّا بالحرام والحلال"..؟! - (dido2509) يقول: "لماذا قرر مفتي الديار المصرية السفر في هذا التوقيت الحرج، المتزامن مع إدانة جهات كثيرة لتصرّف إسرائيل الهمجي في منع المعارضين الأجانب من دخول القدس، تحت شعارات تؤكد دخولهم لفلسطين، وليس لإسرائيل"؟! - (واحد من المسلمين) يقول: "يجب أن نُفكِّر كيف نتوحّد للجم الفتنة، والتحرّك متوحّدين لتطهير الأقصى من رجس الاحتلال". - وأخيرًا (مسعد الحبيشي) يسأل الله "أن يعود لنا المسجد الأقصى لنتمكن من الصلاة فيه والذهاب إليه دون الاستئذان من أعدائنا"..!! نافذة صغيرة: (الزيارة تطبيع كامل مع العدو الإسرائيلي، وإعطاؤه شرعية كاملة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخصوصًا مدينة القدس، التي يسعى الكيان الصهيوني لجعلها عاصمة أبدية لإسرائيل).. د. قدرى سعيد، رئيس وحدة الدراسات العسكرية بمركز الأهرام.