اتفق الاتحاديون والأهلاويون على انتقاد تصرفات رئيس لجنة الانضباط الدكتور خالد البابطين بعد أن أربك استعدادات الفريقين للمواجهة التي جمعتهما أمس، حيث أجرى البابطين اتصالًا بالناديين وقبل المباراة بساعات معدودة مطالبًا إجراء تحقيق مع اللاعبين أحمد عسيري من الاتحاد ومحمد أمان من الأهلي، غير عابئًا بتوقيت المباراة ودخول اللاعبين في أجوائها، ولاقى ذلك رفضًا من إدارة الناديين بالتجاوب مع مطالب البابطين الذي قام بالفور باتخاذ قرار بإيقاف اللاعبين، وبعثه لأمانة اتحاد الكرة، وهي بدورها رفضت إرسال خطاب الإيقاف للناديين، وأبقت قرار البابطين حبيس أدراجها، وأعلن المتحدث الرسمي باتحاد الكرة طلال آل الشيخ بأن ليس هناك خطابات وصلت لإدارتي الاتحاد والأهلي ولا توجد إيقافات للاعبي الفريقين. وفي إطار الفوضى التعاملاتية من قبل رئيس لجنة الانضباط، قام بخرق الأنظمة حينما أعلن عبر حسابه في «تويتر» أن هناك إيقاف للاعبين من الاتحاد والأهلي، وفي ذلك مخالفة لما صرح به في بداية تسلمه لمهامه، حينما قال إن العقوبات لن تعلن ما لم تصل رسميًا للنادي. وخلقت تغريدات البابطين على مدار يومين بلبلة في الوسط الرياضي، وإرباكًا للقمة الكروية يوم أمس وطاله كثير من الانتقادات عبر مواقع التواصل، فضلًا عن انتقادات الناديين، وفي هذا الصدد صرح رئيس النادي الأهلي مساعد الزويهري قائلًا «الله يخارجنا من هذه السلبيات، فقبل المباراة بساعات معدودة اتصل رئيس لجنة الانضباط وطالب بإجراء تحقيق مع اللاعب محمد أمان، وما يدرينا بأن هذا هو رئيس لجنة الانضباط، وكيف يحقق مع اللاعب قبيل المباراة، وهو مسؤول كان عليه أن يلجأ للمخاطبات الرسمية، وبودي أن أذكرهم بأن النادي الأهلي نادٍ سعودي يخدم رياضة الوطن، وما يتم أمر ليس إيجابي»، مكررًا عبارة «الله يخارجنا مما يحدث». من جانبه أوضح الدكتور منصور اليامي مدير الكرة بنادي الاتحاد أن الفوضى بدأت منذ يوم أمس الأول الأربعاء حينما تلقى نادي الاتحاد خطابًا من أمانة اتحاد الكرة يطالب بإفادة من اللاعب أحمد عسيري حيال شكوى النادي الأهلي ضده، ولم يتضمَّن الخطاب أي إفادة عن فحوى الشكوى، واتصلنا على أمانة الكرة بحثًا عن مضمون الشكوى للرد عليها، لا سيما وأن الخطاب تضمن ضرورة الرد في ظرف 24 ساعة، وتمت إحالتنا إلى لجنة الانضباط ولم نجد أي إيضاح، وقبل المباراة وفي تمام الساعة 3:22 دقيقة من شخص يدعي بأنه رئيس لجنة الانضباط يطالب بإجراء تحقيق مع اللاعب أحمد عسيري، ولم يكن الوقت يسمح بذلك، واللاعب وفقًا للبرنامج الموضوع يخلد للراحة والنوم آنذاك، حيث لم يبقَ للمباراة سوى سويعات، وقلت للشخص لن أسمح لك بالتحقيق مع اللاعب، ومن يؤكد لي بأنك رئيس لجنة الانضباط. وفي وقت لاحق تحدث رئيس لجنة الانضباط خالد البابطين فضائيًا لاستدراك التخبطات التي ظهرت في عمله، وفسَّر حفظه لشكوى النادي الأهلي ثم إعادة فتح الموضوع بسبب خطأ ارتكبته اللجنة في تفسيرها لحديث أحمد عسيري، حيث أن أحد الأشخاص خلال الاجتماع ذكر أن اللاعب قال سنفوز، وبالتالي ستكون عبارته عادية، وثم تبيَّن لهم في اليوم الثاني أن اللاعب لم يذكر عبارة سنفوز، وبالتالي عبارته لم تكن عادية، أما فيما يخص محمد أمان فقد وردت شكوى من نادي الاتحاد وبناءً عليه طلبنا الشكوى السابقة المحفوظة وفتحنا القضية، ووجه البابطين انتقادات لاتحاد الكرة بعدم تطبيقهم للنظام، حيث إن لجنته قضائية وقراراته يجب أن تكون نافذة ويوجهون رسائل سلبية للشباب، وربط ذلك بتهور الشباب في قيادة السيارات، كما شدد على أن الناديين كان عليهما التجاوب الفوري مع لجنة الانضباط، وهذا من حقها. وفي وقت لاحق أصدر اتحاد الكرة بيانًا كشف من خلاله عن إعادة النظر في رئاسة الدكتور خالد البابطين للجنة الانضباط كونه افتقد للعدالة في إصدار القرارات الفردية عبر «تويتر».