ناشد صاحب السمو الملكي الأمير تركي العبدالله الفيصل الأندية الرياضة والأدبية والثقافية ووزارة التعليم والقطاع الخاص بالاهتمام بالتراث، قائلًا المملكة تمتلك آثارًا إسلامية وثقافية واجتماعية هائلة، فعلى جميع القطاعات داخل المملكة الاهتمام بهذه الآثار ليكون لدينا متاحف على طول السنة فالثراث لدينا متنوع، وتاريخنا مدفون لا أحد يراه فنحن نحتاج إلى متاحف لنشر ثقافتنا وتاريخنا العريق فمثل هذا المتحف «متحف الضيافة في جدة التاريخية» يعرض جزءًا من تاريخنا في الضيافة وللأسف الجيل الجديد لا يعرف ما هي الضيافة فقد نسي هذا الجيل ضيافة آبائه وأجداده مقابل دخول ثقافة المجتمعات الأخرى، فاليوم هذا الجيل لا يعرف إلا الكابتشينو ونسي أصالة أجداده. وأضاف بأن هذا المعرض سيعلم الأجيال الجديدة ثقافة أجداده فهذا المتحف يشرف اليوم. جاء ذلك خلال افتتاح سموه لمتحف الضيافة في جدة التاريخية الليلة الماضية والذي تنظمه مجموعة التراث العمراني، وقال رئيس المجموعه أحمد الهجاري تفتخر جدة بمثل هذا المتحف الذي يحكي للأجيال تراث الآباء والأجداد، وتهتم المجموعة بأحياء مثل هذه الفعاليات لنشر ثقافة جدة التاريخية بين أبناء المملكة. وأضاف الهجاري بأن معروضات المتحف تم جمعها خلال أربعين عامًا والبعض منها يعود إلى القرن الثامن عشر، مضيفًا بأن المتحف يضم أكثر من مئتي قطعة غالبيتها تعود لأكثر من مئة عام وأخرى تجاوزت خمسين عامًا، كما يمتاز المتحف بوجود ما يزيد عن أربعين «سماور» بعضها قد تجاوز عمرها مئتي عام. وأشار الهجاري إلى احتواء متحف الضيافة على أطقم تقديم الشاي والقهوة، ومطاحن البن، ومطاحن للطعام (الهاوند)، وسماورات ودلال القهوة، وذلك للتعرف على أشكالها ومسمياتها كالقرشية والمكية والبغدادية وغيرها من الدلال الجميلة. من جانب آخر اعتبر رجل الأعمال عماد المهيدب مناشدة الأمير تركي العبدالله الفيصل مهمة للقطاع الخاص، قائلًا عندما نتحدث عن القطاع الخاص فمساهمته مهمة في تنشيط التراث فعلى سبيل المثال توجد مبانٍ في جدة التاريخية لها تاريخ عريق فيجب على كل عائلة لها منزل في هذه المنطقة أن تهتم به وتدخل القطاع الخاص شريكًا معها لإعادة ترميمه والاستفادة منه، فحرام أن يكون لدينا معارض وقتية فكل مدينة من مدن المملكة يجب أن يكون لها معارض تاريخية دائمة.