عزف الأهلي لحن الانتصار بثلاثية نظيفة في مرمى منافسه التقليدي الاتحاد حملت إمضاء إسلام سراج في الدقيقة الخامسة، وعمر السومة 21 وعلى الزبيدي 83 مواصلا مشواره في المنافسة على اللقب مع فريق الهلال، حيث فرض الأهلي سيطرته الكاملة على مجريات الشوط الاول ونجح في الشوط الثاني في امتصاص حماس الاتحاد وأضاف هدفا ثالثا، وأهدر السومة ركلة جزاء كانت كفيلة بتعميق جراح الاتحاد، فيما عجز العميد عن تلقيص الفارق ومواصلة المنافسة بسبب سوء إدارة مدربه للمباراة على عكس مدرب الاهلي. هدف مبكر كشف الحال حمل الأهلي لواء البداية الهجومية على مرمى الاتحاد تألق فيها إسلام سراج، على طرفي الملعب بفضل تحركات سراج والزبيدي في الجهة اليمنى وعبدالشافي وتيسير والمؤشر في الجهة اليسىرى والتي أحدثت ربكة في العمق الدفاعي الاتحادي المهزوز أساسًا، وما هي إلا خمس دقائق حتى عانقت الكرة شباك الاتحاد برأسية إسلام سراج من عرضية عبدالشافي، وبالرغم من ذلك فقد حاول الاتحاد التقاط الأنفاس وإدراك التعادل بأول طلعة يقوم بها أهدرها فهد المولد على فريقه فرصة التعادل بعد 6 دقائق على هدف الاهلي. كان أمل الاتحاديين أن تكون بداية لدخول الفريق أجواء المباراة التي تسيدها الأهلي منذ البداية وتحمل فيها الدفاع الاتحادي العبء في ظل غياب خط الوسط عن تقديم الدعم اللازم لوقف دفاع الأهلي من التقدم للمساندة الهجومية والتي بدت فاعليتها من خلال هدف السبق الذي صنعه عبدالشافي والذي عاد وقدم كرة عرضية للسومة صوبها في احضان الحارس فواز القرني. هدف ثانٍ للأهلي نجح السومة في الكرة الثانية والمقدمة هدية من صاحب المجهود السخي في الهدف سلمان المؤشر بعد أن بدأ الأهلي مشاغلة غريمه من الجهة الثانية في الدقيقه 20، فيما اتجهت تسديدته التالية الى خارج الملعب في الدقيقه 27 التي كان الأهلي قد تراجع فيها للخلف لسحب الفريق الاتحادي ومن ثم شن غارات خاطفة على مرمى القرني من جانبي الملعب، كما اعتلت كرة المقهوي عارضة المرمى لتشكو حال الفريق الاتحادي في هذا الشوط الذي حرم فيه الأهلي من ركلة جزاء قبل الهدف على لاعب المحور مونتاري. ركلة جزاء مهدرة ومرة اخرى يقف الحظ مع الاتحاد ومنع الأهلي من تسجيل الهدف الثالث عندما احتسب الحكم الهولندي ركلة جزاء للاهلي تسبب فيها حمد المنتشري اهدرها عمر السومة بتسديدها لخارج الملعب في الدقيقه 35 كانت كفيلة بانهاء المباراة التي بقي فيها الاتحاد على امل «لعل وعسى» حيث تحرك الفريق لتقليص الفارق من خلال الروح المعنوية التي تولدت وكان على وشك فعل ذلك لو لا ان عبدالشافي «نجم الشوط الاول» تواجد في المكان والوقت المناسبين لإنقاذ مرمى فريقه من هدف محقق مع الدقيقه 40. تغييرات اتحادية في الأفراد والمستوى مع مطلع الشوط الثاني لعب عبدالفتاح عسيري مكان محمد ابوسبعان في مسعى من مدرب الاتحاد لتفعيل الجانب الهجومي في وسط الاتحاد التائه في المباراة، كاد الأهلي ان يستقبله بهدف ثالث لو لا أن ياسين حمزه أنقذ الموقف، فيما تصدى ياسرالمسيليم لكرة محمد قاسم كأول كرة خطرة على مرمى الأهلي وأخرى من قدم فهد المولد وثالثة من قدم ريفاس بجوار القائم في اول 10 دقائق، في هذه الدقائق حرم الحكم الهولندي الاتحاد من ركلة جزاء لصالح فهد المولد وكأنه يعوض ما حصل للاهلي في الشوط الأول، لكن العسيري غادر الملعب بعد ربع ساعة متأثرا بإصابة وخلفه عبدالرحمن الغامدي في تلك الاثناء سدد عبدالشافي كرة بجوار القائم جاء الرد عليها بكرة من المولد تصدى لها المسيليم. رمى مدرب الاتحاد بالورقة الاخيرة «الأمل للإنقاذ» محمد نور مكان عوض خريص. مدرب الأهلي وخوفا من النقص في الصفوف قام بإخراج وليد باخشوين «المتوتر الأعصاب» وحل مكانه محمد أمان، كما أشرك اللاعب اليوناني فيفتا مكان سراج لإحكام السيطرة على المباراة والذي حاول ترك بصمة له منذ البداية بكرة اعتلت العارضة، في المقابل أنقذ على الزبيدي فريقه من هدف اتحادي من أمام ترويسي، فيما أبعد المسيليم كرة الغامدي في لحظة ببراعة 75 في إشارة التكافؤ في الأداء واكتساب المباراة طابع الهجوم المفتوح من الطرفين هجمة هنا وأخرى هناك مع تفوق اتحادي ملحوظ، ومع ذلك فقد كانت مرتدات الأهلي أكثر خطورة. ثالث أهلاوي قبل الختام بدقائق قضى الأهلي على آمال الاتحاد بهدف ثالث ناتج عن جملة فنية جميلة بين تيسير وفيفتا والزبيدي المخترق من العمق صوبها أرضية في الشباك.