قتل 41 شخصًا على الأقل وأصيب حوالى مئتين آخرين بجروح جراء عمليتين انتحاريتين استهدفتا مساء أمس الخميس منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، وفق ما أفاد وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور، ويعد هذا الاعتداء الأكثر دموية في مناطق نفوذ حزب الله منذ بدء قتاله في سوريا عام 2013 إلى جانب قوات نظام الرئيس بشار الأسد. وأعلن تنظيم داعش المسؤولية عن التفجيرين الانتحاريين، جاء ذلك في بيان نشره التنظيم على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، بحسب قناة «ال بي سي» الإخبارية اللبنانية. وقال البيان: «في عملية أمنية نوعية يسرها الله تعالى، تمكن (جنود الخلافة) من ركن دراجة مفخخة وتفجيرها على تجمع ل(الرافضة) فيما يعرف بشارع «الحسينية» في منطقة برج البراجنة الواقعة في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقال أبو فاعور خلال تفقده موقع الانفجارين إن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 41 شهيدًا وما يزيد عن مئتي جريح، مشيرًا إلى أن إصابات عدد كبير منهم خطرة، وأفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس أن» انتحاريين يضعان حزامين ناسفين دخلا سيرًا على الأقدام إلى شارع (في منطقة برج البراجنة) حيث أقدما على تفجير نفسيهما بالقرب من مركز تجاري، بفارق سبع دقائق بينهما». وفرض حزب الله طوقًا أمنيًا مشددًا في موقع التفجيرين الانتحاريين، وسط حالة من الهلع في صفوف السكان، خصوصًا أن التفجيرين وقعا قرابة الساعة السادسة مساء (14,00 تغ) في شارع شعبي مكتظ، كما فرضت القوى الأمنية إجراءات مشددة. وقال شاب يملك محلاً في المنطقة ويدعى زين العابدين خدام لإحدى القنوات التلفزيونية إن الانفجار حدث بعد وصوله بدقائق، مضيفًا «حملت بين يدي أربعة شهداء هم صديقي وثلاث سيدات محجبات». وأوضح شاب آخر بانفعال «عندما دوى الانفجار الثاني ظننت أن العالم انتهى». وأشار مصور لوكالة فرانس برس في المكان إلى تناثر أشلاء بعض الجثث ووجود بعضها الآخر داخل محال تجارية. وانتشرت بقع من الدماء على الأرض، ولا تزال عملية انتشال الضحايا مستمرة. المزيد من الصور :