أحبط الاتحاد فرح جمهوره بعد الفوز بالكلاسيكو وسقط أمس في فخ التعادل الإيجابي أمام مضيفه الفتح بهدف لكل منهما في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب الأمير عبدالله بن جلوي بالأحساء ضمن الجولة السادسة من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين. دخل مدربا الفريقين بطريقة متشابهة هي 4-4-2 تتحول في حال الهجوم إلى 4-3-3 وكانت هجمات الفتح تنطلق من الجهة اليُمنى عن طريق حمدان الحمدان وحمد الجهيم في العُمق، بينما كان الاتحاد يغزو من الجهة اليسرى عن طريق محمد قاسم وفهد المولد. تقدم «النموذجي» أولًا عن طريق ظهيره الأيمن عبدالعزيز أبوشقراء في الدقيقة 17 بعد أن سدد البرازيلي إلتون ركلة ثابتة ارتدت من قائم حارس الاتحاد فواز القرني، وهيأها حمد الجهيم لأبوشقراء الذي أسكنها الشباك. بعد ذلك تحرَّك الاتحاد ونشط نسبيًا وكانت محاولاته تتمركز عن طريق الاختراقات العمقية، ولم يكُن ريفاس حاضرًا خلال الشوط الأول سوى بعض المحاولات الخجولة، وفي الدقيقة 26 تضيع فرصة اتحادية من قدم فهد المولد، ولكن سرعان ما عاد المولد للتوهج ويُعوِض الكُرة الضائعة بتسجيله هدف التعادل الاتحادي بعد أن تهيأت له كرة ملعوبة من الركنية ترتد من الدفاع الفتحاوي لتجد المتمركز المولد ليلعبها قوية لم يحسن عبدالله العويشير الإمساك بها لتفلت من يده وتصطدم بأبوشقراء وتتجاوز خط المرمى. في الشوط الثاني ارتقى مستوى وأداء الاتحاد وهاجم بقوة وعن طريق الأطراف وتهيأت فرصة للتسجيل من حمد المنتشري المواجه للمرمى لعبها فوق العارضة، وردَّ حمد الجهيم بفرصة فتحاوية علت العارضة بقليل. أجرى مدرب الاتحاد تغييرًا بدخول القائد محمد نور لتنشيط وتعزيز خط الوسط مع المقدمة وربط الخطوط، وهاجم الاتحاد من جميع الجهات وكان هو الأفضل والأكثر انتشارًا ووصولا للمرمى الفتحاوي، وتهيأت فرصة اتحادية لفهد المولد لكن خروج العويشير المناسب أبطل المحاولة، وأعقبتها فرصة أخرى من ريفاس بعد أن لعب كرة هوائية تصدى لها العويشير ببراعة وحولها إلى ركنية، وحاول الاتحاد كثيرًا لكن دفاع وحراسة الفتح كانت حاضرة لتلك المحاولات حتى أعلن حكم اللقاء محمد النحيت عن نهاية اللقاء بتعادل الفريقين إيجابيًا بهدفٍ لمثله. وبهذه النتيجة رفع الاتحاد رصيده إلى 13 نقطة في المركز الثالث فيما ارتفع رصيد الفتح إلى 7 نقاط في المركز التاسع.