لا شك أن لقاء الجمعة بين العميد والزعيم هو الأبرز والقاسم المشترك الأقوى في سلم المسابقة للجولة الخامسة ومن المستبعد أن يختلف هذا الكلاسيكو عن سابق العهد وليس مقياسًا موقع الهلال أو الاتحاد أو الظروف المحيطة بكل فريق، ولكني أثق أن جماهير النمور ستكون حاضرة بقوة، ومهما كان حال الاتحاد والهلال لا يلغي مقولة أن الكلاسيكو بلا مقاييس، وأن حسابات الورق تختلف عنها داخل الملعب، ولن نختلف في التفوق النوعي للهلال، لكن الاتحاد له وجوده الطبيعي، وعناصريًا الفارق ليس كبيرًا على الإطلاق، والقدرات متساوية، بيد أن الخطر يكمن في إدوارد والميدا، ومن خلالهما الفارق الراجح للهلال، ولكن أجانب الاتحاد متى دخلوا أجواء المنافسة مع الفرق الكبيرة فمن الطبيعي أن يكونوا على قدر المنتظر منهم، ولا سيما مونتاري، فلم يعط الاتحاد بعد شيئًا من ما يملك من إمكانيات، وفي العموم التحضير المعنوي أمر هام في مثل هذه المواجهات الصعبة، وأظن أن الخطوط العريضة للمسابقة على لقب الدوري ستكون من معالم نتاج هذا اللقاء، ومن الطبيعي أن نجد الهلال في كامل توهجه، والاتحاد ينتظر مثل هذه النزال بفارغ الصبر، ومن خلاله قد ينطلق الاتحاد، وقد تنعكس الأمور للأسوأ، وأظن أن حربًا باردة قد تنشأ في الأيام المقبلة، ولكني أرى كغيري أن الكلاسيكو يحتاج من بولوني تركيزًا كبيرًا، وحضورًا فنيًا مميزًا، وعقلانية، وحضورًا ذهنيًا مميزًا من اللاعبين خلال تسعين دقيقة، والأخطاء مبدأ مرفوض بكل الأحوال، والاستثمار للفرص هو الأهم، والحذر الاتحادي مطلب مهم يا بولوني.