اعتبر وزير الخارجية عادل الجبير أمس الثلاثاء في نيويورك أن على الرئيس السوري بشار الاسد أن يرحل أو أن يواجه «خيارًا عسكريًا»، ورفض الجبير متحدثًا الى الصحافيين على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة، المبادرات الدبلوماسية لروسيا الداعمة للنظام السوري والتي دعت الى قيام تحالف دولي ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، وقال الوزير: «لا مستقبل للأسد في سوريا»، موضحًا أن «هناك خيارين من اجل تسوية في سوريا، الخيار الأول هو عملية سياسية يتم خلالها تشكيل مجلس انتقالي، والخيار الآخر خيار عسكري ينتهي ايضًا بإسقاط بشار الأسد»، ولم يتطرق الى تفاصيل «الخيار العسكري»، لكنه ذكر إن المملكة تدعم قوى «المعارضة المعتدلة» التي تقاتل جيش النظام السوري ومتطرفي تنظيم «داعش»، وتهيمن الازمة السورية على الجمعية العامة للامم المتحدة التي شهدت الاثنين مواجهة بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين وخصوصًا حول مصير الرئيس السوري. من جهتها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون): إن وزير الدفاع آش كارتر أمر مساعديه الثلاثاء بفتح خطوط اتصال مع الجيش الروسي، ويأتي ذلك في حين تتدارس واشنطن وموسكو سبل ضمان سلامة عمليات البلدين في المجال الجوي المحدود لسوريا، وقال المتحدث باسم البنتاجون بيتر كوك: «الغرض من هذه المناقشات الرامية إلى منع الاشتباك سيكون ضمان أن العمليات الجوية المتواصلة للتحالف لن يعترضها أي نشاط عسكري روسي في المستقبل»، فيما افادت مصادر متطابقة وكالة فرانس برس الثلاثاء أن تحقيقًا جنائيًا في «جرائم حرب» فتح في فرنسا بحق نظام الرئيس بشار الاسد لارتكابه انتهاكات في سوريا بين العامين 2011 و2013، وقال مصدر قريب من الملف إنه بعد اشارة من الخارجية الفرنسية، فتحت نيابة باريس في 15 سبتمبر تحقيقًا أوليًا في «جرائم حرب»، الأمر الذي أكده مصدر دبلوماسي، ويستند التحقيق خصوصًا الى شهادة «قيصر»، وهو مصور سابق في الشرطة العسكرية السورية فر من سوريا في يوليو 2013 حاملاً معه 55 ألف صورة فوتوغرافية عن عمليات تعذيب، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء: إن 30 شخصًا على الأقل قتلوا وأصيب كثيرون غيرهم في غارات جوية للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة يوم الأحد دمر خلالها معسكرًا لتنظيم داعش الإرهابي بشرق سوريا.