أوصت استشارية الباطنة والغدد الصُّماء والسكري الدكتورة صفية الشربيني مرضى السكري بضرورة أن يكون معهم تقرير طبي مفصل عن حالتهم الصحية والأدوية والجرعات التي يأخذونها، مشددة على كل مريض سكري يرغب في أداء الحج أن يحمل معه بطاقة التعريف بمرضه، اسم علاجه، وجرعته، أو سوارًا يحمل المعلومات الكافية من الخلف ويتضمن أهم المعلومات التي توضح حالة المريض، وأن يأخذ جميع أدويته بالكميات التي تكفيه خلال فترة بقائه في الحج . وأشارت إلى أن الطبيب هو من يقرر ما إذا كان مريض السكري يستطيع تأدية فريضة الحج أو لا، خصوصًا إذا كان يعاني ضعفًا في الكلى أو أمراض تصلب شرايين القلب، كما أن بعض مرضى السكري لا بد أن يُجرى لهم فحص كامل لمعرفة مدى عمل وظائف الكلى ومدى انضباط هيموجلوبين السكر في الدم لديهم قبل أن يقرروا التوجه لتأدية هذه الفريضة. جاء ذلك أثناء استضافة مركز معلومات الإعلام الصحي بوزارة الصحة للدكتورة صفية الشربيني ضمن خدمة "صحة ضيوف الرحمن .. لنا عنوان" التي تطلقها وزارة الصحة كل عام، من خلال الرقم المجاني الخاص بالمركز 8002494444 وحساب وزارة الصحة على تويتر @saudimoh. وأكدت الاستشارية أن مريض السكري الذي يريد تأدية فريضة الحج بدون مشاكل صحية عليه أن ينتظم على الحمية والتمارين الرياضية والأدوية، مما يكون له الأثر الأكبر في أداء هذا النسك العظيم بسهولة وأمان إن شاء الله. ونصحت استشارية الباطنة والغدد الصُّماء والسكري، مرضى السكري الذين يعانون تلفًا في الأعصاب الطرفية،وأمراض الشرايين الطرفية بأن يستخدموا الكراسي المتنقلة في السعي والطواف بدلًا من المشي على أقدامهم، كما نصحتهم بأخذ التطعيم الخاص بمرض الأنفلونزا الموسمية والحمى الشوكية، مشيرة إلى أن من الإرشادات المهمة في علاج مرضى السكري أخذ هذا التطعيم كل عام وقبل بداية فصل الشتاء، إضافة إلى أخذ تطعيم ضد البكتيريا الكروية الرئوية كل خمس سنوات ، وذلك بحسب الدراسات والقرارات والتوصيات المحلية والدولية. وأضافت الدكتور صفية الشربيني، أن على مريض السكري إرتداء حذاء طبي مريح وجوارب قطنية والحفاظ على العناية الذاتية لقدميه؛ لتفادي حدوث جروحات وتقرحات تؤدي - لا سمح الله - للالتهابات والغرغرينا وبتر القدمين. وفيما يخص الحقيبة الطبية التي يجب أن ترافق مريض السكري بينت الدكتورة الشربيني أن تتضمن كمية كافية من الأدوية سواء كانت على شكل أقراص أو جرع أنسولين، وأن تحتوي على جهاز تحليل السكر وكمية كافية من الأشرطة وبطاريات إضافية ومسحات طبية بالإضافة إلى بقية الأدوية؛ لا سيما اذا كان مصابًا بأمراض مزمنة أخرى، خصوصًا أن مرضى السكري غالبًا ما يعانون الأمراض المزمنة مثل الضغط وارتفاع الكولسترول. وشددت على المرضى الذين يأخذون أنسولين تحديدًا أن يجروا تحليل السكر بما لا يقل عن 3 عن مرات في اليوم . وأبانت استشارية الباطنة والغدد الصُّماء والسكري أن على المريض الذي يأخذ جرعات الأنسولين أن يصطحب معه أيضًا حقن الجلوكاجون وهي حقنة إسعافية تؤخذ إذا أصيب مريض السكري بانخفاض مفاجئ في السكر أو دخل في حالة غيبوبة - لا سمح الله - وهذه الحقن مهمة جدًّا؛ لأنها تعدل مستوى السكر بصورة مباشرة وسريعة، ونوهت بأن الغيبوبة تحدث في حالة انخفاض السكر وفي حال ارتفاعه أيضًا، خصوصًا عند الأشخاص الكبار في السن الذين يعانون ارتفاع السكر ولا يأخذون أدويتهم بشكل منتظم. وكذلك على المرضى الذين يستخدمون الأنسولين شراء حافظة مبردة خاصة لنقل الأنسولين لتفادي تلفه. وحذرت الدكتورة الشربيني، مرضى السكري من إرسال الأنسولين مع الامتعة سواء في السيارة أو في الطيارة، بل يتم وضعه دائمًا في شنطة اليد، خصوصًا وأن درجة الحرارة في شحن الطيارة منخفضة جدًّا الى درجة التجميد، وإذا اضطر لإرسال الأنسولين في شنطة العفش فيجب أن يغلفه في علبة فلين أو في فقاعات النايلون، وأن يضعه وسط الشنطة بين الملابس، كما نصحت أن يحمل مريض السكري في حقيبة يده بعض قوالب السكر والحلويات والعصيرات، لاحتمال انخفاض السكر وهو في الرحلة.