أعلن التحالف الذي تقوده المملكة إن القوات السعودية نفذت عمليات توغل محدودة متكررة عبر الحدود مع اليمن، ردا على هجمات وذلك منذ بدء الضربات الجوية ضد قوات الحوثي في 26 مارس الماضي. وتزايدت هجمات الحوثيين أو حلفائهم -من وحدات الجيش اليمني الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح- على مواقع حدودية سعودية منذ ان استعادت القوات المدعومة من التحالف مدينة عدن الشهر الماضي وتقدمت شمالا. وقال العميد ركن أحمد بن حسن عسيري المتحدث باسم قوات التحالف إن القوات قد تضطر للتحرك في بعض الأحيان وألا تكون ثابتة على خطوط الدفاع وهي تتحرك باحثة عن مصدر الهجوم لتجد هدفها المنشود، مشيرا الى ان ذلك يحدث بين الحين والآخر لكنه ليس بهذه الأهمية. وقال في مقابلة بالهاتف مع قناة «سكاي نيوز بالعربية» امس الاحد إنه ليس في النية التوغل في اراضي اليمن عبر الحدود، لكن احيانا ونظرا لبعض التضاريس الوعرة والجبال والكهوف التي قد يختبئ بها الحوثيون تضطر القوات الى البحث عن مواقعهم وتطهيرها ثم عودة القوات الى قواعدها ثانية. وقال مستشار وزير الدفاع السعودي، إن مقاتلات التحالف استهدفت معسكر تدريب لمرتزقة أفارقة تجندهم ميليشيات الحوثي بمحافظة حجة، التي أصبحت بديلا لصعدة لشن هجمات الحوثيين ضد السعودية. وأوضح عسيري أن الموقع المستهدف بحجة كان مخصصا لتجميع المتفجرات وتصنيع الألغام والعبوات الناسفة التي يزرعها الحوثيون في المناطق السكنية. ودمر طيران التحالف مخزن اسلحة في اللواء 25 ميكا في مديرية عبس بمحافظة حجة شمال غرب اليمن، وذلك في إطار تجدد التحالف غاراته امس الأحد، على مواقع يسيطر عليها الحوثيون وقوات الجيش الموالية لصالح بمحافظة حجة شمال غرب اليمن. فيما كشفت مصادر محلية ل»المدينة»، عن استهداف مقاتلات التحالف، مواقع للحوثيين وصالح، بينها منزل قائد عسكري وزعيم قبلي موالٍ لحزب صالح، يدعى قحطان العمري، بمديرية المخادر بمحافظة إب- وسط البلاد. وهز ظهر أمس الاحد، منطقة سعوان التي تقع فيها السفارة الأمريكيةبصنعاء، شرق العاصمة، انفجارا عنيفا عنيف، ناتجا عن عبوة ناسفة زرعت جوار جامع الفردوس (السني) القريب من السفارة الامريكية، ولم ينتج عنه أي إصابات. وقالت مصادر محلية في محافظة حجة ل»المدينة» إن مقاتلات التحالف جددت الأحد، غاراتها الجوية على مواقع يسيطر عليها الحوثيون وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح بمحافظة حجة. وأضافت المصادر، إن طيران التحالف شن، سلسلة من الغارات على معسكر تابع للواء 25 ميكا في مديرية عبس، ما أدى إلى تدمير مخزن اسلحة وسمع انفجارات ضخمة داخل المعسكر عقب الغارات. كما دمر التحالف مخزن صواريخ في منطقة آل مزروع في مديرية سحار في محافظة صعدة. وأضافت المصادر ان غارة ثالثة استهدفت ناقلة محملة بالصواريخ تتبع الحوثيين وقوات صالح كانت في طريقها إلى المناطق الحدودية، وأدت إلى انفجارها. وفي تعز، اعلنت المقاومة عن كسر هجوم واسع للمليشيات على حدائق الصالح في منطقة الضباب جنوب غرب المدينة. وأكد مصدر في المقاومة ل»المدينة»، ان الجيش الوطني كسر هجوم الحوثيين الذين دفعوا بتعزيزات بشرية وعتاد عسكري الى المنطقة في محاولة لاستعادة المواقع التي سقطت من ايديهم، غير ان الجيش الوطني ورجال المقاومة أجبروهم على التراجع وكبدوهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. ونفي المصدر ما تردد من أنباء عن سيطرة الحوثيين على حدائق الصالح، وقال إن الجيش الوطني والمقاومة ثابتون في مواقعهم. من جهة اخرى، واصلت ميليشيا الحوثي وصالح، حملة الاختطافات الواسعة للناشطين في ثورة فبراير 2011، وقيادات وأعضاء في حزب الاصلاح بالعاصمة صنعاء. وقال سكان وشهود عيان «إن الحوثيين والقوات الأمنية التابعة لصالح، انتشرت ليل الأحد، بشكل كبير في أحياء السنينة ومذبح والستين، غرب العاصمة، وأغلقت عدداً من الأحياء وشنت حملة مداهمات واعتقالات في صفوف مناوئيهم». وذكروا ان ما لا يقل عن 50 شخصاً تم اختطافهم، بينهم الأكاديمي محمد يحي الكبسي. فيما لا يزال الحوثيين يواصلون الاختطافات لعشرات الأكاديميين. وفي العاصمة المؤقتة عدن، أعلن نائب وزير الداخلية اليمني، اللواء ناصر لخشع، أن وزارة الداخلية اليمنية بدأت رسميا من يوم أمس الاحد، مزاولة أعمالها من مدينة عدن (جنوبي اليمن)، بناءً على توجيهات من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وانها ستتخذ من مكاتب معسكر النصر في خور مكسر مقراً لها.