شهدت ثاني مراحل انتخابات مجالس البلدية للدورة الثالثة بجدة، إقبالا نسائيا متواضعا للمقار الانتخابية الخاصة بتسجيل السيدات المترشحات لعضوية المجلس البلدي. «المدينة» رصدت في جولة ميدانية على عدد من الدوائر الانتخابية، مدى الإقبال على الترشح وكانت النتائج غير متوقعة، حيث سجلت المراكز الانتخابية أعدادا لا بأس بها من المرشحات على عكس ما كانت المشاركة في قيد الناخبات. وبزيارة لمراكز جنوبجدة والكائنة بحي الجامعة تحديدا، قالت مديرة الدائرة الانتخابية في المدرسة الثامنة عشر: سجلت الدائرة أعدادا لا بأس بها من الناخبات، ومن المتوقع أن تتزايد أعداد المرشحات في الأيام المقبلة، خاصة أن المقر يقع بالقرب من جامعه الملك عبدالعزيز والتي تكتظ بالطالبات والأكاديميات ذوات الوعي العالي بأهمية مشاركه المرأة وإثبات فعاليتها في المجتمع كناخبة و مرشحة. وتقول نجود الثقفي(أول مرشحه في المركز): أنا خريجة بكالوريوس قسم تصميم داخلي ولي العديد من الدورات المجتمعية وحاليا باحثة عن عمل، وقررت المشاركة في الانتخابات البلدية بدورتها الثالثة، إيمانا مني بأهمية مشاركة المرأة في صنع القرار. وعن أهدافها تقول الثقفي: هدفي خدمة مجتمعي والنزول إلى الميدان وتقصي احتياجات الناس في ظل الطلب المتزايد على التطوير بدون إيجاد وجهة معينة يقصدونها الناس للإدلاء بوجهات نظرهم. وتشاركها الرأي خلود (هي طالبة جامعية) وتقول: شاركت في الانتخابات كمرشحهة وهدفي خدمة مجتمعي بشتى الطرق الممكنة وأن أثبت جدارة المرأة في الميدان البلدي، فنحن الشباب أقدر على احتواء الناس وتلمس احتياجاتهم. فيما شهدت الدائرة الأولى قلة إقبال في عدد المرشحات في اليوم الأول، حيث سجلت مرشحة واحدة قدمت للتسجيل. وتوقعت رئيسة مركز الدائرة الأولى بجدة نادية داود أن إقبال السيدات في الأيام المقبلة سيزداد ولكن لن يكون مقارنة بعدد السيدات في الدوائر الأخرى. وأضافت: أتوقع أن تكون هناك برامج انتخابية فاعلة وأن السيدات المرشحات سينجزن ويبدعن ويقدمن شيئا جميلا ومفيدا للمجتمع كافة. وقالت المرشحة المعلمة نورة ظافر سعيد الشهري ل»المدينة» والحاصلة على درجة البكالوريوس في العلوم والتربية تخصص علوم ورياضيات: إنه من خلال خبراتها العملية والتي جميعها كانت خلال نطاق عملها في المدرسة، حيث كلفت بمهمة الوكيلة الفنية في المدرسة وأيضا منسقة إعلامية للمدرسة في منتديات وزاره التربية والتعليم وعضو أساسي في الجودة، كما أنها عملت كمنسقة لبرنامج الماثلتيكس «خاص بماده الرياضيات»، وجدت أنني استطيع أن أترشح وأنه بمقدوري خدمة المجتمع الذي أعيش فيه وإبراز دور العنصر النسائي كعضو فعال في خدمة المجتمع. وعن خطوتها القادمة قالت: «خطوتي الأولى هي نشر ثقافة الانتخابات البلدية في الوسط المحيط (المدرسة والمنزل والجيران) وتوجيههم إلى ضرورة التصويت وابدأ الرأي كخطوة هامة للتغيير للأفضل، أما الخطوة الثانية فهي إعداد حملات الدعاية الانتخابية إن شاء الله، وذلك للمشاركة في الحملة في الوقت المحدد لها». وفي جولة داخل أحد المراكز الانتخابية، كشفت إحدى المرشحات بأنها ستعتمد خلال برنامجها للترشح على تفعيل دور الفئة الشابة في المجتمع وتسخير طاقاتها لخدمة المجتمع، كما أنها ستعمل على إيجاد حلول لبعض المشكلات في الخدمات العامة، مبينة بأنها ستعمل وفق استراتيجية معينة متمثلة في جمع مطالبات السيدات اللاتي يجدن صعوبة في إيصال أصواتهن للجهات المعنية، وذلك لمساعدتهن لتلبية مطالبهن.