برهنت مباراة السوبر السعودي على عدة أمور إيجابية للكرة السعودية حيث أكدت الشعبية الجارفة للجماهير التي تطارد فرقها في كل بقاع العالم، فالحضور كان كبيرًا ومميزًا، كما ظهرت الجماهير بشكل مثالي ومنظم في الملاعب الأوروبية التي لا تفصل بين اللاعب والمدرج، وكان التشجيع مثاليًا. وعلى عكس ما تحدث به الكثيرون من انتقادات اختيار لندن فقد نجح السوبر السعودي في إحدى أعرق وأكبر عواصم العالم بامتياز، وكانت التهئنة التي نالها أحمد عيد رئيس اتحاد الكرة بعد المباراة مباشرة بنجاح الفكرة مستحقة، وهو الذي كان يقول قبل المباراة للمنتقدين «دعونا نجرّب»، وطالما نجحت التجربة فمبروك لاتحاد الكرة. كما أن التتويج الهلالي كان مستحقًا فالفريق دخل اللقاء بحماس وإصرار وتهيئة نفسية جيدة، هاجم وهدد مرمى النصر ووضح زيادة الانسجام بين المدرب دونيس ولاعبيه فزج بالشاب خالد الكعبي أساسيًا وكان أحد عوامل التفوق، كما أن الإدارة الهلالية نجحت في تعاقداتها مع المحترفين الذين ساهموا في صنع الفارق، وتوَّج «إدواردو» مجهود زملائه بهدف الفوز. في المقابل النصر لم يكن مهيئًا للمباراة لا نفسيًا ولا فنيًا، وحينما دخل هزازي ولعب الفريق برأسي حربة تبعثر أوراق المدرب ووضح أنهم لم يتجانسوا مع هذه الطريقة بعد. مبروك لاتحاد الكرة البداية الموفقة، وللهلال الانطلاقة السوبرية، وحظ أوفر للنصر الذي يملك كافة عوامل التفوق مستقبلاً.