كشف مسؤلو توظيف في عدد من الشركات أن نسبة تمسك الشابات بالوظائف أعلى من الشباب، مؤكدين أن خريجي الثانوية العامة أكثر انضباطا في العمل من خريجي الجامعات، مرجعين ذلك إلى أن خبرتهم القليلة تجعلهم أكثر تمسكًا بالوظيفة، ملمحين إلى أن غالبية الباحثين عن عمل لا يبحثون عن الوظيفة لذاتها، بل يريدون المنصب والبرستيج فقط. وأفادوا بأن وظائف المبيعات وخطوط الإنتاج والكاشيرات لا تحظي بقبول في أواسط الفتيات، حيث أشار سعيد باوزير المدير التنفيذي لشركة بامكو إلى أن من أهم المعاير التي تهم الشركات في التوظيف هي انضباط المتقدمين. وفيما يخص الدورات والتدريب فذكر أن الشركات توفرها، مبينا أن أغلب الباحثين عن عمل لا يبحثون عن الوظيفة لذاتها، بل يريدون المنصب والبرستيج فقط. وأكد أن خريجي الجامعات الحاليين لا يستطيعون كتابة خطاب بسبب الأخطاء الإملائية ورداءة الصياغة وبعضهم يعتقد أن الدولة من واجبها توظيفه، وهو لايترتب عليه البحث عن وظيفة وكل الذي يقوم به نشر بعض التصريحات الخاطئة وغير الحقيقة ليعطي نفسه أملا ويأخذ وقتا أطول وهو عاطل. وطالب جميع المتقدمين على الوظائف بأن يحددوا أفكارهم وميولهم ويقرروا هل هم مهنيون أو حرفيون أو بائعون أو مسؤولو توظيف، ملمحا إلى أن أعلى نسبة توظيف لديهم هي لخريجي الثانوية، مبينا أن من بين كل ثلاثة موظفين جامعيين لديهم اثنان من خريجي جامعات أجنبية. من جهتها أضافت أخصائية التوظيف بإحدى شركات المقاولات، فاتن أحمد، إن الشهادة مهمة في الفرص الوظيفية وتوفر أساسيات الكمبيوتر واللغة الإنجليزية. فيما أضاف مدير الموارد البشرية بإحدى شركات بيع التجزئة، أحمد: إن الشركات التي توفر وظائف المبيعات غالبا ما تقوم بتوفير دورات تدريبية للموظفات، مشيرا إلى أن موظفة المبيعات يجب أن يتوفر فيها الإبداع. من جانبه، ذكر مدير توظيف بإحدى شركات الفنادق محمد عبود باوزير، أن نسبة التوظيف لديهم لخريجي الثانوية أكثر من الجامعيين وأعلى نسبة للمتقدين لديهم هي من الشباب، وأن جميع الشابات يتشرطن في ساعات الدوام والرواتب. أما أحمد خالد باسلم، مسؤول توظيف بإحدى شركات الهندسة، فأكد على ضرورة توفير وظائف للمهندسات السعوديات، حيث إن هناك احتياجا للمهندسة السعودية، وطالب هيئة المهندسين السعوديين بالتواصل مع الشركات لمعرفة احتياجاتها لهن. شابات: التأهيل أجدى نفعا من الإعانات أكد العديد من الشابات المستفيدات من حافز أنهن لا يردن الإعانة المالية وإنما التأهيل عبر إعطائهن دورات، حيث طالبت خريجة الشريعة الإسلامية، عفاف المعبدي، مستفيدة من حافز، بتطوير البرنامج وتوفير وظائف مناسبة لمؤهلاتهن، قائلة: «لا نريد إعانات حافز وإنما توفير دورات لغة إنجليزية ومهارات الحاسب حية بدلا من التدريب الإلكتروني لأنها أكثر ما يتم اشتراطه في وظائف القطاع الخاص». وترى أن وظائف الكاشيرات لا تناسبها وتمنت أن تجد وظيفة إدارية تناسب تخصصها براتب جيد ومحيط مناسب للعمل كأنثى. من جهتها، ترى خريجة الأحياء عبير الغامدي أن معايير اختيارها للوظيفة المناسبة، سيكون على أساس عدد ساعات العمل والتخصص والراتب وأوقات العمل مساء أو صباحا، لافتا إلى أن تحديث حافز الأسبوعي يشكل عائق للمستفيدين ويؤثر عليهم أكثر من أن ينفعهم. أما أريج طالبة إدارة مستشفيات فلتت إلى أن غالبية الوظائف تشترط مهارات وخبرات قد تكون إلى حد ما صعبة، وأضافت حافز يضع عقوبات على متأخري التحديث. وانتقدت غفران مصطفى خريجة ثانوية عامة التدريب الإلكتروني لحافز، مطالبة بتدريبهن في معاهد إلى جانب توفير فرص وظيفية مناسبة بعيدا عن الكاشيرات والمبيعات وخطوط الإنتاج.