تعهد رئيس اللجنة الاولمبية الدولية الالماني توماس باخ اليوم الاثنين من كوالالمبور بعدم التسامح مع اي رياضي أولمبي تحوم حوله شبهة المنشطات، فيما رأى رئيس الاتحاد الدولي لالعاب القوى السنغالي لامين دياك ان ما نشر مؤخرا يشكل جزءا من حملة تهدف الى اعادة توزيع الميداليات. وبثت القناة التلفزيونية الرسمية في المانيا «اي ار دي» امس الأول الاحد وثائقي يتحدث عن منشطات في العاب القوى الروسية والكينية، وذلك قبل 3 اسابيع فقط من اقامة بطولة العالم لالعاب القوى في بكين (22 الى 30 اغسطس). واكدت هذه الاتهامات التي تناولتها ايضا صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، انه رغم تأكيد الرسميين الروس على نظافة العاب القوى في بلادهم، «لا يزال الرياضيون المتنشطون والمحرضون لهم في حماية دائمة». ويخص الوثائقي العداءة ماريا سافينوفا بطلة اولمبياد لندن 2012 في سباق 800 م، مستندا الى تسجيل صوتي تعترف فيه بانها تناولت هرمونات النمو. ويعتمد الوثائقي ايضا على تصريحات سجلتها الكاميرا الخفية للعداءة الروسية اناستازيا بازديريفا الاختصاصية في سباق 800 م ايضا، وتقول فيها «مع استخدام المواد المحظورة، اصبح لدي عضلات صلبة، لكني استطيع الجري. هذه مسألة صعبة لكن الامور تسير بشكل جيد. يشعر (المتنشط) أنه شخص مختلف مع استخدام هذه المواد». وذهب فريق الكاميرا الخفية الى كينيا ايضا وصور هناك الحقن بمواد منشطة «خطيرة». واهتزت كينيا مؤخرا بفضيحة تنشط نجمة الماراتون ريتا جيبتو التي اوقفت لمدة عامين. وكان رئيس الاتحاد الروسي لالعاب القوى فالنتين بالاخنيتشيف الذي اتهم في وثائقي اول بعلاقته بالمنشطات، استقال من منصبه في فبراير، لكن اتحاد بلاده قام بملاحقة قضائية للقناة الالمانية الرسمية. وحصلت «اي ار دي» و»صنداي تايمز» على بيانات تخص الاتحاد الدولي لالعاب القوى وتحمل مؤشرات حول تورط حوالي ثلث الابطال المتوّجين في سباقات التحمل خلال بطولات العالم والالعاب الاولمبية منذ 2001 وحتى 2012 بتناول مواد محظورة. وتطرق باخ الى هذه التقارير امس الاثنين، قائلا: «اذا كانت هناك اي حالات تتعلق بنتائج في الالعاب الاولمبية، ستتصرف اللجنة الاولمبية الدولية دون تسامح توافقا مع سياستنا المعتادة لكن في الوقت الحالي لا يوجد هناك سوى ادعاءات ويجب احترام مبدأ براءة العدائيين حتى اثبات العكس». وبدوره قال دياك في اجتماع اللجنة الاولمبية الدولية : إن الاتحاد الدولي لالعاب القوى سيبحث في هذه الادعاءات، مضيفا: «هناك خلف كل ما يحصل رغبة في اعادة توزيع الميداليات»، متوجها الى الاولمبية الدولية ب»ضرورة الاهتمام بهذه المسألة». وهذه المرة الثانية في غضون سبعة اشهر فقط التي يجد فيها الاتحاد الدولي لالعاب القوى نفسه في موقف دفاعي عن العدائين بعد ان سبق لقناة «اي ار دي» ان تحدثت في كانون الاول/ديسمبر الماضي عن حالات منشطات كثيرة عند العدائيين الروس. واكدت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات انها «قلقة جدا» من هذه الاتهامات، وقال رئيسها كريغ ريدي امس الاحد : إن الوكالة «قلقة جدا» بعد بث وثائقي «اي ار دي» الذي «يحتوي اتهامات جديدة تتعلق بتنشيط واسع المدى في العاب القوى»، مؤكدا انه «سيتم فتح تحقيق موسع حول العاب القوى الروسية».