اعلنت وزارة الداخلية التونسية أمس الجمعة ان متطرفا قتل واعتقل 16 شخصا بشبهة «الارهاب»، كما تم ضبط كميات من الاسلحة خلال سلسلة عمليات لقوات الامن التونسية في منطقة بنزرت في شمال تونس. وكانت القوات التونسية شنت عملية صباح الخميس في مدينة سجنان استهدفت «عناصر ارهابية كانت تعد لمخطط ارهابي يرمي لاستهداف مناطق حساسة في منطقة بنزرت». واضافت وزارة الداخلية التونسية ان قوات الامن «تمكنت من تطويق الاماكن المتواجد فيها المشتبه بهم والقبض على 13 عنصرا في حين لاذ احدهم بالفرار». وتابع بيان الداخلية التونسية «بادر العنصر الفار عند قيام الوحدات الامنية بملاحقته باطلاق النار تجاههم وهو ما اجبرهم على الرد ما أدى الى مقتله». وتواصلت العمليات فجر الجمعة ضد متواطئين مع المشتبه به في مدينة منزل بورقيبة حيث اعتقل ثلاثة اشخاص آخرين من دون اراقة دماء. واوضحت الوزارة انه تم ضبط نحو عشر قطع سلاح ومتفجرات وذخائر خلال هذه العمليات. وتزايدت الهجمات الجهادية في تونس منذ مطلع العام الحالي وكان ابرزها الهجوم على متحف باردو في مارس الماضي الذي ادى الى مقتل 22 شخصا بينهم 21 سائحا، والهجوم على فندق في سوسة في يونيو ما ادى الى مقتل 38 شخصا غالبيتهم من السياح البريطانيين. وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية غالبية هذه الهجمات. واعلنت السلطات التونسية حالة الطوارئ لمواجهة هذه الهجمات ما يعطي قوات الامن صلاحيات اضافية في اجراءاتها الامنية. إلى ذلك قالت وكالة تونس الرسمية للأنباء أمس الجمعة إن تونس اعادت علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وعينت ابراهيم الفواري قنصلا عاما في العاصمة دمشق بعد ثلاث سنوات من قطعها. ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن مصدر وصفته بأنه موثوق ومطلع من وزارة الشؤون الخارجية قوله إن السلطات في البلاد»عينت ابراهيم الفواري قنصلا عاما لتونس في العاصمة السورية دمشق».وأضاف المصدر إن «العلاقات الدبلوماسية مع دمشق قد «استؤنفت»وأن فريقا دبلوماسيا تونسيا يعمل بالعاصمة السورية منذ أشهر».كانت تونس أول بلد طرد السفير السوري في بداية 2012 احتجاجا على قمع الرئيس السوري بشار الأسد للاحتجاجات قبل أن تتحول إلى حرب أهلية أسفرت عن سقوط آلاف القتلى.وبعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا اصبحت تونس من أكثر البلدان التي يسافر منها أشخاص للقتال إلى جانب الجماعات المسلحة هناك.