قتل 13 شخصا على الأقل في مدينة داماتورو النيجيرية أمس، بعدما نفذت انتحاريات ثلاث هجمات فيما كان السكان يقيمون احتفالات بعيد الفطر، حسبما أعلنت الشرطة. وتأتي هذه الهجمات، في منطقة تضررت جدا من هجمات جماعة بوكو حرام، قبل أيام قليلة من زيارة مرتقبة للرئيس النيجيري محمد بخاري إلى واشنطن لإجراء محادثات مع نظيره الأميركي باراك أوباما. وقال سكان إن تفجيرين قرب مكان لصلاة عيد الفطر في داماتورو أوقعا قتيلين، فيما أدى تفجير ثالث قرب مسجد بعد لحظات إلى مقتل 11 شخصا. وأكد مسؤول الشرطة ماركوس دانلادي أن 13 شخصا قتلوا في هجومين انتحاريين قرب مكان لصلاة عيد الفطر في داماتورو، نفذتهما ثلاث فتيات قاصرات، وأصيب 15 شخصا. وقال أحمد أدامو وهو متطوع مكلف الأمن إن تفجيرين وقعا قرب مكان لصلاة عيد الفطر. وأضاف أن التفجير الأول وقع حيث كان المتطوعون المكلفون الأمن الذين وصلوا قبل المصلين لتنظيم الحشود. قتل شخصان وجرح ثلاثة. وتابع: فيما كنا نساعد نعاين الضحايا، سمعنا انفجارا آخر على بعد حوالى 500 متر. وشنت جماعة بوكو حرام المتشددة سلسلة هجمات دموية في شمال شرق نيجيريا خلال ست سنوات من التمرد. وخلال العام الماضي أرسلت الجماعة عددا من الانتحاريات. ووضع بخاري مكافحة بوكو حرام التي بايعت داعش على رأس أولويات ولايته، ولكن منذ توليه الحكم في 29 مايو الماضي، قتل أكثر من 700 شخص في هجمات نفذها متشددون في البلاد. إلى ذلك، أعلنت مصادر أمنية أن جيش النيجر قتل 30 شخصا على الأقل يشتبه بأنهم مسلحون من بوكو حرام أثناء حملة دهم بحثا عن متشددين في قرى على الجانب الآخر من الحدود مع نيجيريا. ونفذ الجيش الحملة أول من أمس بعد يوم من قيام مسلحين يعتقد أنهم من بوكو حرام بعبور الحدود من نيجيريا وقتل 12 على الأقل من القرويين في النيجر. إلى ذلك أفاد مصدر أمني تشادي بأن جنديا تشاديا و19 متطرفا قتلوا أمس في هجوم شنته جماعة بوكو حرام على موقع للجيش التشادي مجاور للأراضي النيجيرية على ضفاف بحيرة تشاد. وقال المصدر: هاجم عناصر من بوكو حرام موقع كونجيا، وهي بلدة مجاورة لبحيرة تشاد، مضيفا: رد الجيش التشادي على الهجوم فقتل 19 عنصرا من بوكو حرام وفقد جنديا وطارد العناصر الباقين من الجماعة الذي فروا وعبروا الحدود إلى داخل الأراضي النيجيرية.