طرد المقاومة اليمنية مليشيا الحوثي من حي التواهي آخر معاقلهم في عدن يؤذن بمرحلة تحرير اليمن بكامله، لاسيما بما تمثله هذه المدينة من موقع إستراتيجي هام يؤهلها كي تكون المنطلق لتحرير باقي أجزاء اليمن من أيدي مغتصبيه من عصابات الحوثي المأجورة وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، وهوما يمكن رصده في تعز ومأرب اللتين تشهدان بوادر التحريرمن خلال توالي الانتصارات التي تحققها المقاومة اليمنية يومًا بعد يوم، والذي يعتبر قتل وأسر أعداد كبيرة من قوات مليشيا الحوثي وقوات المخلوع وفرار العديد منهم إلى الجبال، وتواتر الأنباء حول سحب الحوثي قياداته السياسية والعسكرية الموجودة في صنعاء إلى صعدة، ومحاولة المخلوع البحث عن وساطة تكفل له مغادرة اليمن هووعائلته وبعض أقاربه بطريقة آمنة، كل ذلك يؤكد على بدء العد العكسي للنهاية المحتومة لأولئك العملاء الذين حاولوا تحويل اليمن إلى دويلة تبيعة وعميلة لإيران في مقابل استحواذهم على السلطة. تحرير عدن بكاملها من خلال المقاومة الشعبية والجيش الوطني وبمؤازرة قوات التحالف الجوية التي تقودها السعودية يعتبر أيضًا خطوة هامة لوقف تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن بما يتيحه من فتح الميناء أمام سفن الإغاثة الإنسانية، إلى جانب رفعه معنويات الشعب اليمني باعتبار أن تحرير عدن يعتبر بمثابة البوابة الكبرى لتحرير سائر الأراضي اليمنية. كما أن تعيين الرئيس هادي عبد ربه منصور رئيس المقاومة الشعبية في عدن نايف البكري محافظًا للمدينة بعد تحريرها ودعوة المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة لزيارة المدينة والاطلاع عن كثب على الأوضاع الإنسانية فيها على إثر القصف العشوائي لعصابات الحوثي وقوات المخلوع لأحيائها السكنية يؤكد على عودة الشرعية لها، وعلى أن يمن الشعب والشرعية والعروبة لابد وأن يكون النصر حليفه -بإذن الله-.