استعادت المقاومة الشعبية وجيش الشرعية القصر الرئاسي بحي التواهي في عدن، أمس وأحكموا سيطرتهم على الحي بالكامل، وفق الناطق باسم المقاومة في عدن. كما أشار إلى استسلام أعداد كبيرة من ميليشيات الحوثي وصالح، مشيرًا إلى أنه يجري تمشيط معسكر الفتح من بعض الجيوب. وكانت المقاومة قد سيطرت على مباني الإذاعة والتلفزيون والأمن السياسي وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة. فيما، تبنى تنظيم «داعش» الارهابي مساء الاثنين عملية تفجير سيارة مفخخة شمال العاصمة اليمنية صنعاء. وقال التنظيم، عبر فرع يطلق على نفسة «ولاية صنعاء»، في بيان نشر على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) «من الله عز وجل على المجاهدين في ولاية صنعاء، ضمن موجة العمليات العسكرية الأمنية ثأراً للمسلمين من الرافضة الحوثيين، بتفجير سيارة مفخخة مركونة على وكر للرافضة في قلب منطقتهم الأمنية في حي الجراف في صنعاء» (حسب البيان). يأتي هذا في الوقت الذي أفاد فيه مصدر مسؤول في وزارة الصحة اليمنية بأن انفجار السيارة المفخخة خلف خمسة قتلى و 11 جريحاً، بينهم مدنيون. من جهته نفى مجلس المقاومة الشعبية في عدن «ما تم تداوله حول عمليات تصفية للأسرى الحوثيين»، مؤكدًا حفظ حقوقهم الإنسانية وعدم المساس بهم. وقال بيان صادر عن المجلس إن «اتصالات وردت من مواطنين غيورين بخصوص ما تم تداوله في بعض مواقع التواصل الاجتماعي حول ما يقال إنها عمليات تصفية للأسرى الحوثيين وإعدامات لهم بعد أسرهم». وأضاف: «إننا أكدنا ولازلنا نؤكد لجميع شباب المقاومة على وجوب حفظ حقوق الأسرى وعدم المساس بهم وعدم الاجهاز على الجرحى وضرورة إسعافهم واحترام قوانين الحرب وحقوق الانسان التي كفلتها الشريعة الاسلامية والقانون الانساني الدولي». وشكر البيان أفراد المقاومة «على الالتزام بهذا الأمر»، وقال إنهم قاموا بإسعاف الكثير من جرحى الحوثيين ومليشيات المخلوع وتقديم العلاج اللازم لهم، مؤكدًا توثيق ذلك لدى الأجهزة الأمنية وأوضح أن قيادتي المقاومة والمنطقة العسكرية الرابعة قامتا بفتح أماكن احتجاز لعشرات الحوثيين وتمت مبادلتهم بأسرى للمقاومة، مضيفًا انه «لا يزال عشرات منهم محتجزين لدى المقاومة وتوفر لهم احتياجاتهم الضرورية بطريقة تحفظ كرامتهم الانسانية، عكس ما تمارسه المليشيات الحوثية بحق أسرى المقاومة من تجويع وإهانة وانتهاك للحقوق الانسانية. وأكد بيان المجلس أن ما يتم نشره حول ما يقال انها أعمال تصفية للأسرى «فبركات إعلامية من مطابخ معادية»، أو أنها تصرفات هدفها «الإساءة إلى المقاومة ورجالها الشرفاء». ودعت قيادة المقاومة «جميع المقاومين وعموم المواطنين إلى الإبلاغ عن أي شخص يحاول الإساءة إلى سمعة المقاومة بالقول أو بالفعل»، مشددة على ضرورة التحلي بقيم الإسلام والأعراف والقيم الإنسانية القويمة مع كافة الذين يسلمون أنفسهم من أفراد المليشيات الحوثية وقوات المخلوع وكافة المغرر بهم». إلى ذلك شن طيران التحالف الدولي الذي تقوده المملكة سلسلة غارات على مواقع للحوثيين وصالح في محافظة الضالع جنوبي البلاد. وقال مصدر خاص إن عددًا من القتلى والجرحى سقطوا في صفوف الحوثيين. وقال المصدر إن قصفا مكثفا استهدف معسكر الصدرين بمريس، سقط على إثره قتلى وجرحى من الحوثيين وتم نقلهم الى مستشفى القاضي والكثير منهم اسعف الى بلدة دمت. واضاف المصدر إن القصف استمر منذ الصباح وحتى الظهر. واستهدف الطيران مواقع وتعزيزات عسكرية في الخط الرابط بين محافظتي قعطبة وإب، كما استهدف محطة للمشتقات النفطية تابعة لشخص يدعى صادق سفيان، في منطقة شعور، واستهدف القصف ايضًا موقعا للحوثيين بمنطقة سناح، والملعب الرياضي في قعطبة ،وقرية المعزوب. من جهته كشف جمال باراس خبير قانوني وقاضٍ يمنى سابق، عن خلافات حادة تعصف بين قيادات جماعة الحوثي على خلفية هزائمهم واندحارهم فى عدن وعدد من الجبهات ، واحتجاجا على مطالبة عبدالملك الحوثي لقيادات الجماعة بإعادة حشد القوات لمهاجمة عدن من جديد، رغم سيطرة المقاومة الشعبية عليها حاليًا. وقال باراس في تصريحات للمدينة، إن الخلاف يقف وراءه 3 من أبرز قيادات الحوثيين المسؤولين عن الحشد وتنظيم الصفوف، وهم قاسم بن قاسم الحمران، ومحمد على محمد على العجري، والذى يعد والده من أكبر مشايخ الحركة الزيدية، والثالث عبدالله على الكعلجي، مشيرًا إلى أنهم رفضوا مطلب الحوثي لسببين الأول صدوره في شكل تكليف من المخلوع على عبدالله صالح لعبد الملك الحوثي، والثاني يتمثل في رغبة الحوثي الدخول مجددًا إلى عدن من أجل البحث عن أخيه عبدالخالق الحوثي الذى تواترت الأنباء عن اعتقاله لدى المقاومة الشعبية. وأشار باراس إلى أن القيادات الثلاثة تعتبر أن هذه الأسباب شخصية وتعد انتحارًا من جانب الجماعة من وجهة نظرهم.