أعرب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- لمساندة اليمن والوقوف معه في محنته الراهنة. كما قدم هادي في خطاب وجهه أمس الأربعاء إلى الشعب اليمني بمناسبة قدوم شهر رمضان المبارك، شكره وتقديره لدول الخليج العربية ودول التحالف العربي والإسلامي، لمساندتهم لبلاده. إلى جانب شكره للمجتمع الدولي على جهوده الرامية لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216. وأكد الرئيس اليمني، أن ذهاب وفد يمثل الحكومة الشرعية، إلى جنيف، جاء إعلانًا واضحًا عن رغبتها الصادقة في وضع الأمور في مسارها الصحيح، بحثا عن التزام الانقلابيين بما توافق عليه اليمنيون جميعًا في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وما تطابق عليه العالم مع الحكومة الشرعية ومن آخر ذلك قرار مجلس الأمن الدولي 2216 داعيا المجتمع الدولي إلى تطبيق القرار حزمة ومنظومة واحدة وإلزام المتمردين بما جاء في بنوده، دون انتقاص أو مماطلة أو انتقائية. وأشار هادي إلى أن الحكومة الشرعية لم تترك وسيلة لتجنيب اليمن ويلات العنف إلا وسلكتها، كما أنها مدت يدها مرات ومرات، وقدمت التنازلات الكبيرة، إدراكا منها للعواقب الوخيمة والنتائج الكارثية للأعمال الانقلابية والتصرفات الانتقامية. من جهته، أكد وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي أن عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل جاءت بناء على طلب رسمي من الرئيس اليمني، بالتدخل لاسترجاع الشرعية الدستورية، وحماية الشعب اليمني، ورد اعتداءات مليشيات الحوثي وصالح على السكان المدنيين وعدم احترامهم للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، وحتى لا تنجر المنطقة بأكملها إلى عدم الاستقرار والأمن، وهذا ما أكده قرار مجلس الأمن رقم 2216 الصادر وفقا للبند السابع من ميثاق الأممالمتحدة، وأكدته أيضًا قرارات جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وقال الأصبحي في كلمة ألقاها أمس أمام مجلس حقوق الإنسان أنه من المحزن أن مسار القضية اليمنية يحمل مواقف ملتبسة وغامضة من البعض، في محاولة لإقحام اليمن في لعبة الاستقطابات والملفات الدولية، دون اكتراث بمصالح الشعب اليمني وأمنه واستقراره وتطلعاته، موضحا أنها ستكون سابقة تاريخية وجريمة إنسانية أن يسمح المجتمع الدولي والأممالمتحدة للمليشيات المسلحة بأن تستولي على السلطة، وشرعنة ذلك بحجة الأمر الواقع، مما سيشكل نموذجًا كارثيًا لكل الجماعات الإرهابية المشابهة التي تسيطر على مساحات جغرافية بأن تصبح إمارات مارقة متطرفة، مما يهدد السلم والأمن في الإقليم والعالم أجمع. وبدأت أمس، في جنيف أعمال اليوم الثالث من مشاورات جنيف للسلام في اليمن، تحت رعاية الأممالمتحدة. وأكد المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، أن المجتمع اليمني والدولي يتطلعان إلى مشاورات جنيف باعتبارها وسيلة سلمية للخروج من الصراع، وتحقيق التحول في اليمن، كما جاء في مبادرة مجلس التعاون الخليجي، واتفاق وآلية تنفيذها ودعمها، وتطبيق قرارات مجلس الأمن بما فيها القرار 2216، ونتائج الحوار الوطني.. وأوضح المبعوث الأممي في بيان له أن الخطوة الأولى نحو السلام في اليمن هي أن يطرح الجانبان في جنيف اقتراحاتهما حول كيفية تحسين الوضع الحالي وتخفيف المعاناة الإنسانية وعدم تصعيد العنف، معربًا عن أمله في الاستفادة من مشاورات جنيف لتبادل الأفكار، وأن تؤدي إلى بناء الثقة وزيادة فرص تطبيق قرارات مجلس الأمن. إلى ذلك، قتل 31 شخصًا على الأقل الأربعاء في صنعاء في سلسلة هجمات تبناها تنظيم «داعش» المتطرف واستهدفت مساجد للشيعة ومنزلا لأحد قادة التمرد الحوثي الذي يسيطر على العاصمة اليمنية. واستهدفت سيارتان مفخختان مسجدين وسيارة ثالثة منزل رئيس المكتب السياسي للمتمردين الحوثيين صالح الصمد. كذلك، انفجرت عبوتان أمام مسجدين آخرين عند صلاة المغرب بحسب ما أفادت مصادر أمنية وشهود. وفي بيان نشر على المواقع الجهادية، أكد تنظيم «داعش» الإرهابي إنه شن 4 هجمات بواسطة سيارات مفخخة، اثنتين على مسجدين وثالثة على مقر المكتب السياسي للمتمردين الحوثيين ورابعة على منزل قيادي في التمرد. وتحدثت مصادر طبية عن مقتل 31 شخصًا وإصابة العشرات في هذه الاعتداءات التي تأتي عشية بداية شهر رمضان. وأوردت المصادر الأمنية وشهود أن المساجد المستهدفة هي مساجد الحشوش والقبيسي والتيسير والقبة الخضراء. وسبق أن استهدف مسجد الحشوش باعتداء انتحاري في مارس تبنته «داعش». وأسفر هذا الهجوم مع هجومين آخرين آنذاك عن 142 قتيلا.