كشف المركز الوطني للطب البديل والتكميلي عن أسرار 100 نبتة عشبية اشتهر استخدامها في العلاج الشعبي في المملكة العربية السعودية ودول العالم، بوصفها إرثًا تاريخيًا من ثقافة بعض الشعوب ومصدرًا مهمًا للدواء. جاء ذلك في دليل إرشادي جديد للمركز الوطني بعنوان ( نباتات مستعملة في طب الأعشاب) وتناولت صفحاته أسماء 100 نبتة عشبية درج تداولها في مختلف دول العالم بأسمائها العربية والعلمية والإنجليزية خاصة في المملكة سواء على صورة عشبية مفردة أو خلطات عشبية غير مقننة أو منتجات صيدلية مسجّلة، وذلك انطلاقًا من حرص المركز على سلامة وصحة المرضى الذين يترددون على أماكن الطب الشعبي. وتم إعداد الدليل من قبل فريق علمي متخصّص في مجال التداوي بالأعشاب ومن مصادر أخرى موثوقة يصب اهتمامها في ذلك المجال، لسد الفراغ المعرفي في مجال الطب البديل، ولتزويد أفراد المجتمع بمعلومات تفصيلية عن كل نبتة من ناحية الموطن، والاستخدامات، والاحتياطات والمحاذير العلمية منها، والفوائد. وأهاب المدير التنفيذي للمركز الوطني للطب البديل والتكميلي الدكتور عبدالله بن محمد البداح، بالجميع بعدم استخدام أي نبتة عشبية في العلاج دون الرجوع إلى الطبيب المختص وأخذ مشورته، محذرًا من مدّعي العلاج بالطب البديل والتكميلي الذين يشكلون خطراً على صحة وسلامة أفراد المجتمع كما وصفهم، ولا يحملون مؤهلاً معترفاً به وترخيصاً رسمياً من المركز الوطني للطب البديل. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية : إن الكثير من ممارسي الطب البديل غير المرخصين من المركز يدّعون عبر بعض وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي أنهم يملكون العلاج المناسب لكل الأمراض، وأن وصفتهم الطبية هي الوحيدة الفعّالة للقضاء على المرض، وهذا الأمر غير صحيح، مبينًا أن هؤلاء يرفضون مشاركة غيرهم من الممارسين الطبيين المرخص لهم من قبل المركز في عملية علاج المرضى. ورحب الدكتور عبدالله البداح بأي مبادرة من الممارسين الصحيين في الطب البديل والتكميلي لتنظيم ممارسة هذه المهنة، وتخليصها من الشوائب غير الآمنة التي قد تضر بصحة أفراد المجتمع.