أوصى اجتماع المعارضة السورية الذي اختتم أعماله أمس في القاهرة بضرروة الإطاحة بنظام بشار الأسد كضرورة ملحة، وتأسيس حكم انتقالي، وكشف صالح النبواني عضو المكتب التنفيذي لهيئة التنسيق السورية وعضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر المعارضة السورية بالقاهرة «للمدينة» عن احتمال تدخل إحدى الدول العربية ذات الثقل في المنطقة لحل الأزمة بعرض مبدأ التنحي لبشار الأسد مقابل تسوية النزاع وفق آلية قانونية وسياسية تتوافق عليها كل القوى السورية. وأضاف: أن 250 شخصية سورية تعيش بالداخل والخارج أجمعت على خارطة طريق لإنقاذ سوريا من الدمار وحالة التشتت التي تعيش فيها منذ 4 سنوات، مؤكداً أن توصيات مؤتمر القاهرة إيجابية ومقبولة لدى كل القوى رغم عدم الإعلان عنها للرأي العام. وشددت التوصيات وفقاً للنبواني على إنشاء مجلس وطني انتقالي مسؤوليته الرقابة على الحكومة والتشريع مع وضع دستور جديد للبلاد في مرحلة تالية، كما تطرقت إلى أهمية وجود نظام برلماني متعدد يشمل كل الأطياف السورية، وقال: إن الهدف الأول لاجتماع قوى المعارضة هو توحيد صفوفها والالتقاء حول هدف واحد هو مصلحة الشعب السوري، وأشار إلى أنه رغم تأكيدات الدبلوماسية المصرية إيمانها بأن حل الأزمة يأتي عن طريق الشعب السوري وحده دون تدخل جهات خارجية، إلا أنها لعبت دوراً كبيراً على هامش المؤتمر في احتواء صفوف المعارضة وجعلهم على قلب رجل واحد بعد الخلافات الطفيفة التي ظهرت على السطح. من جهة أخرى أكد معارضون سوريون على هامش مؤتمر القاهرة 2 الذي اختتم أعماله أمس، للمدينة، تقديم المملكة مليار دولار لمساعدة الشعب السوري في أزمته الإنسانية الراهنة بسبب نظام بشار الأسد الذي يستحق المحاكمة الدولية العاجلة. وقال منصور العنبر عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر من أجل سوريا المنعقد في القاهرة: إن تنسيق الجهود بين المملكة ومصر فيما يتعلق بالأزمة في سوريا من شأنه وضع حلول جذرية لمواجهة تمدد مليشيات بشار الأسد، وأشار إلى أن مؤتمر الرياض المنتظر عقده بعد عيد الفطر المبارك سيسهم في وضع خارطة طريق لتصحيح المسار السوري. وقال خالد فراج المعارض السوري ومنسق ائتلاف شباب الثورة: إن وقوف المملكة بجانب الشعب السوري منذ بداية الأزمة لم يكن له مردود داخلي فقط إنما كان بمثابة رسالة طمأنة للشعب السوري ضد التدخلات الخارجية من القوى التي تسعى للعب بأمن واستقرار سوريا، وأشار إلى أن المساعدات السعودية لسوريا احتلت المرتبة الأولى لدعم الشعب عينية ونقدية وقاربت مليار دولار، منوهاً بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان للقضية السورية.