دعت هيئة كبار العلماء الجميع حكامًا ومحكومين الى التواصي بالحق والصبر والبعد عن الأسباب التي تؤدي إلى الفرقة والفتنة والتصنيف في المجتمع، بعدما منّ الله تعالى بأن جعل المسلمين أمة واحدة، وقال بيان صدر فى ختام الدورة الواحدة والثمانين المنعقدة بمحافظة الطائف أمس:»علينا أن نبذل كل سبب مشروع يزيد من اللحمة ويوثق الألفة، ونحذر من الأسباب التي تؤدي إلى ضد ذلك « واضاف :» من المهم أن ندرك أن الأعداء يغيظهم أشد الغيظ، ما يرونه متحققًا في المملكة، من تماسك ووحدة في الصف، جعلها تشهد بفضل الله أمناً ورخاء واستقرارًا يقل نظيره، إضافة إلى ما يرونه من قيام المملكة بمسؤولياتها العربية والإسلامية والدولية، وهم يتحينون الفرصة المناسبة ليبثوا سمومهم وأحقادهم محاولين تشتيت الصف وتفريق الكلمة، طامعين أن تتأخر المملكة عن ريادتها العربية والإسلامية». واوضح بيان كبار العلماء إن حادثة الاعتداء على المصلين ببلدة القديح بمحافظة القطيف من محاولاتهم البائسة المردودة عليهم وزادت شعب المملكة تماسكاً وقوة، وبصيرة بمكائد الأعداء الذين يطمعون في إيقاع الفتنة وبث الفرقة مشيرا الى إن الجريمة بشعة؛ لما فيها من هتك للحرمات المعلومة من الدين بالضرورة ففيها هتك لحرمة الأنفس المعصومة، وهتك لحرمة الأموال المحترمة، وهتك لحرمات الأمن والاستقرار وحياة الناس الآمنين المطمئنين في مساجدهم ومساكنهم ومعايشهم. وثمنت الهيئة دعوة خادم الحرمين الشريفين لإجراء الحوار الوطني بين اليمنيين كافة وأمره الكريم بإنشاء مركز سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ومن أولوياته مد اليمنيين بما يحتاجونه من معونات إنسانية وإغاثتهم. وتطرق البيان الى نعم الله العظيمة على المملكة ومنها البيعة الشرعية لولاة الأمر على الكتاب والسنة، وانتقال الحكم بين ملوك هذه البلاد بكل ثقة وطمأنينة ووحدة صف واجتماع كلمة مما يسرُّ الصديق ويغيظ العدو، وقال البيان :»إن هيئة كبار العلماء بهذه المناسبة لتسأل الله عز وجل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الرحمة والمغفرة، فقد حكم هذه البلاد بقلب رحيم ونفس مشفقة على رعيته، تتوخى لهم الأصلح والأفضل في أمر دينهم ودنياهم، وأولى الحرمين الشريفين غاية اهتمامه وعنايته حتى توفاه الله عز وجل، نسأل الله تعالى أن يتغمده وحكام المملكة السابقين بواسع رحمته ومغفرته». واشار الى ان الحكم انتقل بعهد وبيعة شرعية شهدها الحاضر والبادي إلى القوي الأمين الذي عرفه الناس أزماناً، وأحبوا فيه صفات الحلم والشجاعة والجود والحكمة والحزم ، فكانت بيعة سلمان بن عبدالعزيز آل سعود خادمًا للحرمين الشريفين وملكًا للبلاد، وما إن باشر الحكم - أيده الله - حتى أصدر أوامره وتعليماته التي تواصل دعم مسيرة هذه البلاد، وجمع كلمة المسلمين، ومن ذلك إطلاق عاصفة الحزم وإعادة الأمل التي تتوخى إنقاذ اليمن من فئة باغية عميلة تريد زعزعة استقرار اليمن وشرعية دولته. وأمهر البيان بتوقيع رئيس هيئة كبار العلماء عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، عبدالله بن سليمان المنيع - صالح بن محمد اللحيدان - د. صالح بن فوزان الفوزان د/ عبدالله بن عبدالمحسن التركي - د/ عبدالله بن محمد آل الشيخ - د/ عبدالوهاب بن إبراهيم أبو سليمان- د/ أحمد بن علي المباركي - د/ صالح بن عبدالله بن حميد - د/ يعقوب بن عبدالوهاب الباحسين د/ عبدالله بن محمد المطلق - عبدالله بن محمد بن خنين - محمد بن حسن آل الشيخ - د/ عبدالكريم بن عبدالله الخضير - د/ علي بن عباس حكمي - د/ محمد بن محمد المختار د/ قيس بن محمد آل الشيخ مبارك - عبدالرحمن بن عبدالعزيز الكليّة - د/ سعد بن تركي الخثلان.