في أمسية تاريخية، وفي مباراة غريبة الأطوار أمام الغريم التقليدي الهلال الذي كان في حال غريب حافظ النصر على لقب الدوري للمرة الثانية على التوالي بهدف المتخصص محمد السهلاوي (تسلل) في شوط المباراة الأول الذي حاول فيه الهلال معادلة النتيجة، أما في الشوط الثاني فقد اختفى الهلال تماما أداء وتكتيكا، حيث ظهر لاعبوه متوتري الأعصاب مما أدى إلى طرد 3 من لاعبيه من قبل حكم المباراة جون بيتون لأول مرة في تاريخ مباريات الفريقين هم محمد جحفلي د(68) وسعود كريري د(94) وسالم الدوسري د(96).، واكب ذلك نجاح التعاون في كبح جماح الأهلي في الحصول على اللقب بتعادله 2/2، ليحسم النصر الدوري قبل نهايته بجولة واحدة. مضت الدقائق العشر الأولى خالية من أي إثارة فنية لتحفظ الفريقين وانحصار اللعب في وسط الميدان إلا من تسديدة مباشرة للنصر سددها ادريان واعتلت العارضة والذي حاول مرة ثانية مرت بجوار القائم، فيما حملت الدقيقة 15 أول تهديد هلالي للمرمى النصراوي من قدم فيصل درويش، إلا أن كرة السهلاوي العرضية كانت الفرصة الأثمن للفريقين لم تجد المتابعة والتي أعقبت تسديدة هلالية في أحضان الحارس النصراوي، ليظهر محمد السهلاوي كالعادة في ديربي الفريقين ويخطف هدف السبق من حالة تسلل واضحة في الدقيقة 20، ولو لا براعة عبدالله العنزي لأدرك فيصل درويش التعادل لفريقه بعد دقيقة واحدة لتتحول لهجمة نصراوية هدد بها مرمى شراحيلي بكرة شتتها الدفاع في آخر لحظة، وعاد السهلاوي ليهز المدرجات برأسية صدها خالد شراحيلي بصعوبة بالغة، وتمضي الدقائق ومعها كان الهلال يقترب من التعادل لو أن الحكم الاسكتلندي احتسب له ركلة جزاء على حسين عبدالغني 33 فيما اخطأت كرة نيفيز الطريق واتجهت لخارج الملعب 35. ومع انطلاقة الشوط الثاني الذي كان الهلال يبحث عن التعادل كاد ادريان أن يسجل الثاني لكن كرته مرت بجوار القائم فيما ابعد عوض خميس كرة نيفيز الثابتة التي في أول 5 دقائق وارتكب المدافع جحفلي خطأ على رأس منطقة الجزاء استحق عليه بطاقة صفراء ولم يكتف بذلك بل تعمد ضرب عبدالغني استحق عليه الطرد 67، ومع ذلك فقد كان الهلال على وشك التعادل بتسديدتين لنيفيز والعابد وجدتا السد المنيع والجدار العالي عبدالله العنزي الذي صد أخرى من العابد 73 وهي الدقيقة التي لعب فيها محمد الشلهوب مكان ناصر الشمراني ومن النصر لعب حسين شيعان مكان العنزي المصاب قبل الختام بربع ساعة ومع نزوله تصدى لقذيفة بعيدة المدى محافظا على تألق فريقه، وتتواصل الإثارة بطرد كريري بعد إعاقته لشايع شراحيلي المنفرد في الدقيقة قبل الأخيرة من الوقت بدل ضائع، ويلحق به سالم الدوسري لاعتراضه على الحكم ثم الاحتاك به. الأهلي يسقط بالتعادل سقط الأهلي في فخ التعادل مع ضيفه التعاون بهدفين لمثلهما وانسحب من صراع الصدارة مع النصر قبل الجولة الأخيرة في مباراة كان فيها الأهلي بعيدا عن مستواه، حيث ظهر الشوط الأول من المباراة بمستوى متوسط من الفريقين وخاصة الأهلي الذي افتتح المباراة بمحاولات خجولة بحثاً عن هدف التقدم وهو ما تحقق عند الدقيقة 19 عن طريق مصطفى بصاص الذي استغل كرة طويلة من وليد باخشوين خلف مدافعي التعاون نجح في اللحاق بها قبل وصول حارس التعاون وغمزها داخل المرمى بعد ذلك هدأت وتيرة اللعب الأهلاوي ورغم تحصل التعاون على كرات مقطوعة كثيرة في وسط الملعب إلا أنها كانت تنتهي بالفردية التي طغت على بعض لاعبي التعاون، ويبدو أن تقدم النصر في الرياض قد انعكس سلبياً على لاعبي الأهلي خاصة في بداية الشوط الثاني، حيث ظهرت العشوائية على الأداء ونتيجة لذلك نجح التعاون في صعق الأهلاويين بهدفين سريعين عن طريق إسماعيل المغربي «المعار من الأهلي» في الدقيقتين 63 و66 وحاول جروس تدارك ما يمكن تداركه فدفع بالسومة ومهند عسيري ورغم نجاح مهند في إدراك التعادل عند الدقيقة 81 إلا أن دفاع التعاون ومن خلفه حارس مرماه باسم عطا الله وقفوا سداً منيعاً حتى أعلن الحكم الفرنسي نهاية المباراة بالتعادل وتتويج النصر رسميا بطلا للدوري.