ألقت شرطة المدينة القبض على مقيم آسيوي في العقد الثاني من عمره انتحل شخصية "فتاة" للإيقاع بشخص خليجي عبر مواقع التواصل الاجتماعى وسلب أمواله. وقال الناطق الإعلامي بشرطة منطقة المدينةالمنورة العقيد فهد بن عامر الغنام إن مركز شرطة الفيصلية التابع لشرطة منطقة المدينةالمنورة تلقى بلاغًا من شخص خليجي الجنسية، يفيد بتعرضه لسلب من قبل أشخاص مجهولين، وبناء عليه وجّه مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة اللواء عبدالهادي بن درهم الشهراني، بتشكيل فريق عمل من إدارة التحريات والبحث الجنائي لاتخاذ كافة السبل للوصول إلى الجناة نظرًا لحساسية الزمان والمكان والأسلوب الإجرامي. وأضاف: "من خلال إجراءات الاستدلالات الأولية لفريق البحث والتحري عن الحادثة اتضح أن المدعي مُستدْرَجٌ من قبل فتاة وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي ويستخدم "معرفًا وهميًا" في التواصل مع المدعي الذي جاء من إحدى الدول لمقابلتها بالمدينة، وأوهمته أنها ستبعث سائقها إلى المكان المحدد لمقابلته وبالفعل توجّه المدعي إلى المكان المحدد لمقابلة السائق وإحضاره للمنزل حيث ركب المدعي مع السائق المزعوم بسيارة عائلية لغرض إيصاله إلى الفتاة". وأشار إلى أن الشخص الخليجي فوجئ بوقوف السائق داخل الحي وكانت تسير خلفه سيارة صغيرة ترجل منها شخص وركب مع المدعي بالسيارة العائلية وقام بالاعتداء عليه بالضرب بواسطة سلاح أبيض كان بحوزته وسلب منه مبلغ ألف وخمسمائة ريال وجهازي جوال. وقال الغنام إنه اتضح لفريق البحث والتحري تفاصيل الحادثة، وجرى وضع خطة بحثٍ وتحرٍّ فنية تهدف إلى الإطاحة بالفتاة الوهمية، وبعد سلسلة من الإجراءات الفنية واستدراج الجاني تم التوصل إلى هوية الفتاة الوهمية، واتضح أنه رجل في العقد الثاني من عمره من جنسية آسيوية وبتكثيف التحريات عنه وجمع المعلومات اتضح أنه من منحرفي السلوك، كما أن أوصافه البدنية مطابقة لأوصاف الجاني الذي قام بالاعتداء على المدعي وسلبه داخل السيارة، وبناءً على ذلك جرى وضع كمين للقبض عليه في أحد أحياء المدينة وأثناء القبض عليه حدثت مقاومة شديدة من قبل المتهم وإخوته، حيث قاموا برشق الحجارة على فريق البحث والتحري والتلفظ عليهم بألفاظ خارجة عن الآداب العامة، وجرى إحالة كامل أوراق القضية لفرع هيئة التحقيق والادعاء العام فيما لايزال التحقيق جاريًا.