تحتفي دول العالم في السابع من أبريل من كل عام باليوم العالمي للصحة الذي يصادف يوم الثلاثاء 18 جمادى الآخرة، تحت شعار "السلامة الغذائية" الذي يعد من أحد المجالات ذات الأولوية والمثيرة للقلق على ساحة الصحة العمومية في العالم. صرّح بذلك المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، الذي بين أن يوم الصحة العالمي فرصة لتنبيه الأشخاص العاملين في مختلف القطاعات الحكومية والمزارعين والمصنعين وبائعي التجزئة والممارسين في مجال الصحة، وكذلك المستهلكين إلى أهمية السلامة الغذائية، وبالدور الذي يمكن لأي شخص أن يؤديه في مجال تخصصه من أجل تحيق الغذاء الآمن. وأفاد أن السلامة الغذائية تواجه العديد من التحديات التي تسهم في تلوث الغذاء بالبكتريا الضارة والفيروسات والطفيليات والمواد الكيميائية وتحدث ما يزيد على 200 مرض تبدأ من الإسهال وتصل إلى السرطان. وقال الدكتور خوجة : إنه في ظل اتساع ظاهرة عولمة إمداداتنا الغذائية، أصبح من الواضح أكثر فأكثر أنه يلزم تعزيز نُظم السلامة الغذائية في جميع دول العالم وفيما بينها ، ولهذا السبب يشجع مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الجهود المبذولة من أجل تحسين السلامة الغذائية. وأضاف أن منظمة الصحة العالمية تساعد الدول على الوقاية من فاشيات الأمراض المنقولة بالأغذية والكشف عنها والاستجابة لها، بما يتماشى مع الدستور الغذائي، وهو مجموعة من المعايير والمبادئ التوجيهية ومدونات قواعد الممارسات الدولية المتعلقة بالأغذية تغطي جميع الأغذية والعمليات الرئيسية، فيما تتولى منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة إنذار البلدان بالطوارئ المتعلقة بالسلامة الغذائية من خلال شبكة دولية للمعلومات. وأشار إلى أن الوصايا الخمس لضمان مأمونية الغذاء تتمثل في الحفاظ على النظافة والفصل بين الطعام النيء والطعام المطبوخ وطبخ الطعام طبخاً جيداً والمحافظة على إبقاء الطعام في درجة حرارة مأمونة واستعمال المياه المأمونة والمواد الغضة المأمونة ، منوهاً بأن موضوع السلامة الغذائية يحظى بالأهمية من قبل المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون حيث أن هنالك لجنة خليجية تهتم بهذا الجانب. وبين الدكتور توفيق خوجة أنه في ذلك الصدد أن المكتب يستعد لعقد المؤتمر العربي الثاني للغذاء والدواء لتناول الاتجاهات الحديثة في نظم جودة وسلامة الغذاء وإستراتيجية الرقابة في تحقيق سلامة الغذاء ، ودور المختبرات المرجعية في منظومة الرقابة على الغذاء ، ودور الجهات الرقابية على الغذاء في الدول العربية ، والرقابة على الغذاء ومتطلبات التجارة والمستهلكين ، والاتجاهات الحديثة في الرقابة على سلامة المواد المضافة ومواد التعبئة والتغليف ، والأغذية المستوردة لضمان منع الإرهاب الغذائي وضمان أمان الأغذية المعدلة وراثياً ، فضلا عن زيادة فعالية دور الرقابة على أغذية الحلال والأغذية سريعة التحضير ، ودور المستهلك في الرقابة على سلامة الغذاء ، وسلامة ومخاطر الغذاء بالأسواق العربية. كما سيبحث المؤتمر تحديث تشريعات الرقابة على سلامة الغذاء، وتشعيع الأغذية بطريقة آمنة لسلامة الغذاء المتداول في العالم العربي، والزراعة العضوية وسلامة الغذاء ، والاتجاهات الحديثة في الرقابة على جودة الأعلاف وسلامتها والمواصفات القياسية الخاصة في المادة الخام والإضافات المركزة.