كشفت مصادر أمنية واستخباراتية، خاصة في محافظة عدنجنوب اليمن ل»المدينة»، عن وجود المئات من العناصر الحوثية محتجزين لدى الاجهزة الامنية ويتم التحقيق معهم عقب القبض عليها اثناء محاولتهم التسلل الى المدينة عن طريق البحر. وقالت المصادر، التي فضلت عدم ذكر اسمها ان قوات الجيش والامن ومقاتلي اللجان الشعبية القت خلال اليومين الماضيين القبض على المئات من العناصر الحوثية وهي تحاول التسلل عبر البحر الى مدينة عدن والوصول الى مقر قوات الأمن الخاصة بخور مكسر بمدينة عدن، التي لايزال قائدها العميد عبدالحافظ السقاف متمردًا على قرار الرئيس هادي في إقالته من قيادة قوات الامن الخاصة. وأضافت المصادر ان تلك العناصر الحوثية التي تم القبض يجري التحقيق معها في إدارة البحث الجنائي وفرع جهاز الامن القومي المخابرات اليمنية بعد.. مشيرة الى التحقيقات مع تلك العناصر التي تم القبض عليها كشفت تكليفها بالتسلل الى المدينة والقيام بمهام عسكرية في مدينة عدن لصالح جماعة الحوثي التي استولت على السلطة في العاصمة صنعاء في يناير الماضي عقب انقلابها على حكم الرئيس هادي. الى ذلك، تظاهر العشرات من ابناء محافظة عدن، جنوب اليمن، للمطالبة باطلاق سراح جنود تابعين لقوات الامن الخاصة تمردوا على قائد قوات الامن الخاصة عبدالحافظ السقاف الذي بدوره اعتقلهم وأودعهم زنزانة خاصة داخل المعسكر. وقطع المحتجون الشوارع المحيطة بمعسكر قوات الامن الخاصة والطرق المؤدية الى منطقة العريش حيث يقع المعسكر. وأكدت مصادر امنية في عدن، أن لجنة وساطة يقودها وزير الدفاع محمود الصبيحي ومحافظي لحج والجوف، لا تزال تبذل مساعي لانهاء تمرد قائد قوات الامن الخاصة الموالي لجماعة الحوثيين بعدن. وكان مسلحون من ابناء مدينة كريتر، هاجموا السبت معسكر 20 الذي في كريتر بعدن وتتمركز فيه عدد من قوات الامن الخاصة.ويشهد محيط قوات الامن الخاصة في خور مكسر، حالة من التوتر منذ رفض السقاف لقرار إقالته الصادر من عبدربه منصور هادي. وفي سياق متصل، نفذ نشطاء أمس الاحد وقفة احتجاجية أمام مقر الأمن السياسي بمدينة التواهي بمحافظة عدن للمطالبة بإطلاق معتقلين من الحراك الجنوبي. وطالب المحتجون جهاز الأمن السياسي(المخابرات) بسرعة الإفراج عن ثلاثة مختطفين منذ شهر اكتوبر 2014، متهمين الحوثيين باختطافهم. واتهم المحتجون جماعة الحوثي باختطاف أديب اليافعي والذي يعمل خطيبًا في مسجد «المناصرين»، بسبب تحذيره في خطبه ودروسه في المسجد عن خطر الفكر الحوثي. على صعيد متصل، وصلت أمس الدفعة الاولى من تشكيلة مسلحة من قبائل بني هلال بمحافظة شبوة الى مدينة عدن للانضمام الى اللجان الشعبية في المدينة. وقال شهود عيان ل»المدينة»: إن عشرات السيارات وصلت أمس عدن تقل مجاميع قبلية معززة بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة من قبائل بني هلال بمحافظة شبوة وصلت الى مدينة عدن لتعزيز اللجان الشعبية والقوات الخاصة في حماية عدن. وأضاف شهود العيان: أن القبائل انتشرت في مدينة عدن لصد أي عدوان أو هجوم محتمل على مدينة عدن كما شوهدت سيارات المسلحين للقبائل على محيط مقر رئاسة جامعة عدن في خور مكسر. على صعيد آخر، استقالت نائبة رئيس اللجنة الثورية التابعة لجماعة «أنصار الله» (الحوثي) ابتسام الحمدي، ابنة شقيق الرئيس اليمني الاسبق ابراهيم الحمدي، نتيجة خلافات عاصفة تشهدها اللجنة التي شكلها الحوثيون في يناير مطلع العام الجاري. وأكد مصدر يمني قريب من الحوثيين أن «لجنة ثورية الحوثي، تعاني من احتقان حاد بين أعضائها، أدت إلى تقديم الحمدي استقالتها من نائبة رئيس اللجنة، ويتحاشى الحوثيون ظهور تلك الخلافات للرأي العام، بالتوازي مع حالة ارتباك أعضائها ال16، نظرًا لغياب الرؤية الذي يهدد بكارثة تفككها».. مشيرة الى ان استقالة ابتسام الحمدي جاءت على اثر «صرف جماعة الحوثي التي تتحكم بزمام الأمور في صنعاء «16 سيارات مصفحة يصل قيمة الواحدة منها 60 ألف دولار».