طالب أولياء أمور طالبات بمبنى مدرسي في مشروع الأمير عبدالمجيد النموذجي بجدة، سرعة إخلاء المبنى حماية للطالبات من خطر تساقط الأسقف والجدران وطالبوا الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» بالوقوف على المبنى الذي تم إنشاؤه قبل عامين، لكن تداعت أسقفه وجدرانه بشكل مفاجئ، وأكد الآباء أن المبنى تشغله حاليا ثلاث مدارس هي الابتدائية 193 والمتوسطة 120 والثانوية 103، وقد أصبح يشكل خطرا بوضعه الحالي على سلامة الطالبات والمعلمات. في المقابل اعترف المتحدث الإعلامي لتعليم جدة عبدالمجيد الغامدي بوجود مخالفات إنشائية أدت إلى حدوث تشققات في المبنى. شقوق وتصدعات في البداية تحدث محمد القرني ولي أمر إحدى الطالبات قائلا: أبلغتني بناتي وزميلاتهن أن أجزاء من المبنى بدأت تتساقط وأن التشققات انتشرت في جدران الفصول والممرات والأسقف. وعلى الفور ذهبت للمدرسة للتأكد من الحارس والمديرات وبمجرد دخولي لغرفة الحارس صعقت من تصدع السقف الذي أصبح مقوسا. وتواصلت هاتفيا من البوابة مع المديرات ولم نجد أي استجابة، حيث أجمعن على أن إدارة التعليم لديها علم بما حدث وأن مسؤوليتهن انتهت بإبلاغ الإدارة. مطالب بتدخل نزاهة ويقول علي الغامدي: أستغرب أن يتعرض هذا المبنى في سنته الثانية من التأسيس لهذه التشققات والصدوع وهذا يدل على دلالة واضحة على الفساد والغش في التنفيذ وضعف الرقابة مطالبا (نزاهة) بالوقوف على المبنى ومحاسبة المتسببين من المقاولين والمشرفين والمسؤولين الذي سمحوا باستمرار الدراسة في المبنى رغم علمهم بهذه العيوب الإنشائية التي تعرض حياة الطالبات والمعلمات للخطر، فكما تعلم سقطت مروحة الأسبوع الماضي على الطالبات في إحدى المدارس جنوبجدة وأدت إلى إصابة مجموعة منهن والخشية أن يتكرر ماحدث هناك مرة أخرى في هذا المبنى. 600 طالبة من جهتها قالت إحدى المعلمات: إن المبنى يتواجد به أكثر من 600 طالبة و100 معلمة وإدارية وموظفة وعاملات، وأصبح يشكل خطرا على حياتهن ورغم وجود مبان بديلة انتهى العمل منها مؤخرا، إلا أن الإدارة لم تقم بتجهيزها حتى الآن لأسباب لا نعرفها. وقالت: يجب على مديرات المدارس التحرك بسرعة حتى لا يتفاقم الوضع ويحدث ما لا يحمد عقباه. مؤكدة أن غرف المعلمات من أكثر المواقع تضررا وتشققا والجميع في حالة خوف دائم من تطور المشكلة . «المدينة» زارت المبنى ووقفت على التشققات الموجودة التي قال عنها أولياء أمور الطالبات وشاهدت وجود تشققات في الجدران وهبوط في الأسقف خاصة في «الأسياب» مع تساقط ل»التلييس» والدهان في الأرض، مع وجود عامل واحد يعمل في «ترقيع» التشققات، وذلك بتكسير «التلييس» ومن ثم وضع المعجون في الفراغات وإغلاقه بالدهان، حتى يبدو وكأن شيئا لم يكن. المزيد من الصور :