تسعى الكثير من الفتيات العربيات إلى الحصول على جسم رياضي ممشوق يشبه أجسام النجمات المشاهير وعارضات دور الأزياء، وسبب هذا الهوس إقبال الكثير من الشابات على تناول المكملات الغذائية الرياضية وحبوب إنقاص الوزن كأحد أسرع الحلول وأسهلها للوصول للرشاقة دون التأكد من صحة هذه المواد ومدى مطابقتها لمواصفات وزارة الصحة. «المدينة» استطلعت آراء عدد من الفتيات والسيدات وأكدن على أن المكملات الفاتحة للشهية إضافة إلى حبوب إنقاص الوزن تقي انتشارا واسعا في أوساط الفتيات خاصة في الأندية الرياضية مشيرات إلى أن بعض الفتيات أصبحن تستعيضن عن استشارة الطبيب بجولة سريعة على مواقع الانترنت بحثا عن هذه الأدوية والمكملات. تقول المدربة الرياضية كابتن أميرة باعباد: إن أبرز المكملات انتشارا بين الفتيات حبوب «الخميرة» والتي تساعد في زيادة الوزن في حالة النحافة الشديدة، وحبوب «كبد الحوت» والتي تساعد في الحفاظ على نضارة البشرة والتقليل من تساقط الشعر وسلامة الأظافر، وكذلك «حليب الصويا» والذي يعد مهما للفتيات كونه يخفض من نسبة الإصابة بهشاشة العظام، كما أنه خالٍ من الدهون إذ أنه يعد حليب نباتي، كما أنه مفيد جدا للأجسام المترهلة والهزيلة. وأوضحت أن الفتاة الممارسة للرياضة يجب أن لا تعتمد على المكملات الغذائية للحصول جسم رشيق فقط، بل يجب أن تعزز ذلك بالنوم لساعات كافية خلال اليوم، بالإضافة إلى شرب الماء بكميات كافية. وأكدت بأن الفتاة تستطيع الحفاظ على صحتها وجمال قوامها دون الحاجة إلى نوادٍ رياضية، حيث أن رياضة المشي لمدة نصف ساعة تجنبها الكثير من المشكلات الصحية، كما أنها تستطيع أن تجلب أجهزة رياضية بسيطة إلى المنزل كالعجلة والسير الكهربائي وغيره. مشيرة إلى أن المكملات الغذائية كالبروتينات والفيتامينات مهمة لجسم الإنسان عامة، سواء كان ممارسا للرياضة أم لا، فهي تساعد في تجدد الدم والخلايا بصورة دورية، مبينة أن المصنعة منها غير ضارة فهي مستخلصة من مواد طبيعية كما تتميز بانخفاض سعرها مقارنة بالطبيعية الموجودة في المواد الغذائية. كما أوضحت بأن السمك والبيض والمحار بالإضافة إلى الفواكه والخضروات تعد أطعمة غنية بالفيتامينات التي يحتاجها الجسم، مؤكدة بأننا نستطيع أن نستغني عن المكملات الغذائية إذا ما تناولنا الطعام الصحي المتنوع. وعن وعي الفتيات اللاتي يسعين للحصول على أجسام رشيقة ومتناسقة بأهم المكملات الغذائية وأهميتها، تقول: إن أغلب الفتيات لا يوجد لديهن الوعي الكافي بذلك، فنجد أغلبهن يتجهن للنوادي الرياضية بغية إنقاص الوزن أو زيادته دون معرفة مسبقة بما يجب وما لا يجب. في حين يرى استشاري التغذية العلاجية ونائب رئيس اللجنة السعودية للغذاء والتغذية الدكتور خالد المدني بأن المكملات الغذائية تشكل تهديدا على صحة الإنسان إذا ما تم الإفراط في استخدامها، معللا ذلك بأن المكملات الغذائية كالبروتينات والفيتامينات قد تمثل عبئا على الكلى والكبد، مبينا أن البروتينات مكونة من مجموعة من الأحماض الأمينية، وعند أخذ أحماض أمينية مصنعة فإنها تسبب خللا في تركيب البروتين، إذ أن أحدها ينافس الآخر فيسبب خللا في التوازن للبروتينات داخل الجسم، كما أكد بأن الفتيات لا بد أن يحرصن على استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام أي مكمل غذائي. لافتا إلى ضرورة توجه الفتيات اللاتي يمارسن الرياضة إلى التنوع والاعتدال في الأكل الصحي وزيادة السعرات الحرارية متمثلة في المغذيات مثل الدهون، البروتينات، الكربوهيدرات، معادن، ماء وفيتامينات عوضا عن استخدام المكملات الغذائية. وقد روت إحدى الفتيات بأنها حصلت على النتيجة المرجوة في فتح الشهية لديها بعد استخدامها لأحد الفيتامينات، كما أكدت بأنها استخدمتها دون استشارة الطبيب بل استنادًا إلى تجارب فتيات أخريات. وقد انتقدت فتاة أخرى الوضع الحالي لاستخدام المكملات، فترى أن ترويجها بكثرة في مواقع التواصل من قبل أشخاص غير موثوقين وبأسماء مستعارة أحيانا، يجعلها في متناول الجميع لا سيما المراهقات ممن يفتقدن الوعي والدراية الكافية بمضار استخدامها دون استشارة طبيب. المزيد من الصور :