أبدى عدد من الزوار تذمرهم من تفاوت الأسعار في الدار الواحدة لكتاب بعينه، مبينين أنهم لا يجدون السعر مكتوبا على الكتاب الأمر الذي جعل بعض أصحاب الدور يأخذ مبالغ زائدة عن سعر الكتاب المتفق عليه من قبل إدارة المعرض، مشيرين إلى أنه عندما يمر الزائر ببعض الدور تشعر كأنك في «حراج» لكثرة ترديدهم بكم هذا الكتاب والبائع يعطي هذا سعرًا والآخر سعرًا لنفس الكتاب بسبب كثرة طرح الأسئلة ومن شدة الزحام.. «المدينة» استطلعت آراء عدد من زوار معرض الرياض الدولي للكتاب حول هذا الأمر.. فكانت هذه الحصيلة. في البداية يؤكد سالم عمر باكرّي غياب ما يشير ويحدد سعر الكتاب قائلاً: للأسف عندما أريد أن أعرف سعر الكتاب لا أعلم كيف أحصل عليه خاصة أن شخصًا مثلي لا يعرف استخدام التقنية لمعرفة سعر الكتاب فأضطر إلى الذهاب إلى أية دار فلا أجد عليها سعرًا فأسأل صاحبها عن السعر ويسأله غيري عن سعر كتب أخرى فترتفع الأصوات وكأننا في حراج، فلا يعلم على من يرد لذلك نجده يعطي أسعار متفاوتة للكتاب الواحد فندخل معه في جدال عن هذا التفاوت ونجد أن السبب هو عدم إلزام إدارة المعرض لهم بوضع السعر على الكتب عند البيع.. تفاوت واضح ويرى مشاري العتيبي أن عدم وضع السعر يربك كثيرًا من الزوار بحيث يجعل الزوار في حيرة هل هذا هو سعر الكتاب الأصلي أو أنه غير ذلك؟ مما يجعل ضعاف النفوس من أصحاب الدور يسعون إلى زيادة السعر في ظل غياب تام من إدارة المعرض في متابعة تلك الأسعار التي يتلاعب بها أصحاب الدور. مشيرا إلى أنه كان مع زميله يبحثان عن كتاب معين فوجداه في إحدى الدور بمبلغ ستين ريالا واشترياه، فذهبا إلى دار أخرى فوجدا الكتاب نفسه بسعر خمسين ريالا، فهنا نجد التفاوت في الأسعار. مطالبا إدارة المعرض أن تتابع أسعار الكتب وتلزم كل دار أن تضع التسعيرة على الكتب، وتعرض كل دار تخالف ذلك للعقاب والإبعاد من المعرض وعدم المشاركة في السنوات المقبلة. تلاعب بالأسعار وأشار محمد العصيمي إلى أن هناك مشكلة تجعل دور الكتب تتلاعب بالأسعار خاصة أن هذه الكتب غير مسجل عليها السعر الأمر الذي يجعل الزائر عرضة للخداع والنصب من قبل هذه الدور التي ليس لها هم إلا أن تحصل من الزائر على المال بغض النظر عن كيف يُحصل على هذا المال وهذه مشكلة بعض الدور التي استغلت هذه الخطأ من إدارة المعرض مما أوقعهم في أيدي هؤلاء، قائلا: كنت في إحدى الدور فاشترى أحد الزوار كتابا بعد إلحاح بأربعين ريالا، وبعده بلحظات أتى شخص آخر فسأله عن سعر الكتاب فقال إنه بسبعين ريالا ومن أجلك أنت بستين، فهذا دليل على التحايل والغش والتدليس. ومن جهته أشار إبراهيم الدعامي إلى أن موضوع التلاعب بالأسعار في الدار الواحدة ظاهرة تتكرر كل عام حيث لا يوجد ضابط لها خاصة إذا عُلم السبب بطل العجب، فقد سألت في العام الماضي أصحاب دور لِمَ أجد عندكم تفاوتًا في الأسعار فقالوا لأننا أتينا هنا لنربح لا لنخسر كما أن إدارة المعرض قد فرضت عليهم خصم 20% لذلك لا غرابة في تفاوت أسعارهم، وكذلك سمعت هذا الكلام هذا العام. اتفاق مسبق ومن جانبهم أكد عدد من أصحاب دور النشر أن أسعارهم معلومة لدى إدارة المعرض، وأنهم اتفقوا معها على أنهم لا يستطعون أن يضعوا لاصق السعر على الكتب لأنهم يشاركون في أكثر من دولة فليس من مصلحتهم أن يضعوا لاصق سعر كل دولة على الكتب حتى تصبح كأنها طوابع على مغلفات الرسائل مما يشوه منظر الكتاب ولا يُقبل على شرائه الآخرين، فيقعون في خسائر فادحة. نظام الباركود ومن جهته أكد مدير معرض الرياض الدولي للكتاب الدكتور صالح الغامدي أن أسعار الكتب معلنة لديهم في معرض الكتاب وواضحة للجميع، فإذا كان هناك زيادة في ما يعرض على إدارة المعرض من خلال الفواتير، فتتم إعادة الزيادة لأصحابها، ويتم تسجيل مخالفة قد يترتب عليها عدم المشاركة في الأعوام المقبلة. واضاف الغامدي: إن هناك بعض الأمور التي لن تحل الا بتطبيق نظام الباركود. مبينا ان الوزير الطريفي مع تطبيق هذا النظام تدريجيا حتى يألفه الناشرون، وسيحل كثير من المشكلات. المزيد من الصور :