سخر عدد من سكان جدة من تحذيرات الصحة وتشديدها بالابتعاد عن كل البؤر الجالبة لكورونا وأقبلوا -فرادى وجماعات- على حليب الإبل بلا خوف ولا قلق.. وعلى الرغم من الصورة القاتمة التي رسمها المسؤولون عن مسؤولية الإبل على الوباء ذاته، إلا أن للمواطنين رأيًَا مختلفًا ومغايرًا، وقال صالح الحمد: من عادتي أن أذهب كل يوم جمعة لشرب حليب الإبل وآخذ لعائلتي حتى يشربونه ويستفيدون منه وكما يقول الناس: إن الإبل هي مسبب للفيروس كورونا، فأنا أتوكل على الله، بإذن الله لا يصيبني شيء، ولو أنه ليس له منفعة ما كنت أذهب وأشتري حليبها، وشاركه أحمد الغامدي قائلا: في طريقي أنا وعائلتي رأيت الإبل تأكل فأعجبني شكلها وأوقفت سيارتي وذهبت أنا وعائلتي حتى نلتقط لها الصور التذكارية، كما شربنا من حليبها ولم أسمع أن أحدًا أصيب بفيروس كورونا بسبب هذه الإبل. 25 عامًا عم عبدالله (راعي إبل): الحمدلله لم أصب من هذه الإبل بأي أذى فأنا أرعى الإبل منذ 25 سنة، أشرب من حليبها وآكل من لحمها وأرعاها وحتى من يزاولون نفس مهنتي لم يمرضوا، ولم يشتك منهم أحد، ويضيف: لم يتأثر زبائني بأن الإبل هي الناقلة لفيروس كورونا، فهم يطلبون أن أجهز لهم كميات من حليب الناقة يشترونها مني وأنا أبيع عليهم بعض الجمال، وقال راشد محمد «بائع «: إن الأمراض التي تصيب الإبل في السوق هي عبارة عن ارتفاع بسيط في درجة الحرارة ويتم علاجها بأدوية يصفها الطبيب البيطري، فلا يلبث المرض عند الإبل سوى أيام معدودة ومن ثم تشفى بفضل الله، أما بالنسبة لمرض كورونا فنحن لم نتأذ منه، وكذلك زبائني لا يزالون يشربون من عندي ولا تتأثر حركة البيع لدي، وأضاف: هناك طبيب بيطري يفحص الإبل المجهزة للذبح في المقصب الآلي ولم نسمع عن ظهور هذا المرض في تلك الإبل. وقال علي إبراهيم «بائع»: الأمر يسير على ما يرام في سوق الإبل ويتوفر في موقع السوق عدد كبير من الحظائر وعشرات الرعاة الذين يقضون أوقات طويلة معها وإلى الآن لا توجد أي إصابة بأي مرض انتقل من الإبل إلى الإنسان، وأشار: إلى أن الجهات المعنية تقوم بفحص الإبل بصورة دورية وأحيانًا شبه يومية.