أتأمل بين الحين والآخر قصص نجوم الرياضة العالميين الذين أسلموا وما سبب إنجذابهم للإسلام وفي هذا المقال لفت نظري قصة اسلام النجم الهولندي فان بيرسي فهي قصة إسلام تبين مدى تأثير المسلم على غيره بخلقه وتعامله ،وهذا التأثير يؤدي في النهاية إلى اعتناقه للإسلام عن قناعة بفضل توفيق مسلم عامله بأبوة حانية ،وهذا يقودنا إلى تأمل حديث النبي صلى الله عليه وسلم (الدين المعاملة ) فهذا النجم الذي تعرض بعد إعلان إسلامه لمؤامرة خبيثة بتهمة التحرش بفتاة ومحاولة إغتصابها بعد تقدم الأخيرة بشكوى إلي المحكمة ووجهت اتهامات لهذا النجم الذي لم تمر حينها إلا أسابيع قليلة على إسلامه وعمره حينها لم يتجاوز الثانية والعشرين من العمر حيث هاجمته الصحف في بلاده وهناك من اصدر حكماً مبدئياً يطالب بضرورة حبسه اكثر من 10 سنوات ولكن خلال فترة وجيزة أعلنت المحكمة براءة بيرسي وعدم تعرضه للفتاة لتعترف بعدها الفتاة أنها تريد الشهرة وتعويضاً مالياً ،ولكن ذلك الموقف الخبيث لم يجعله يتنازل ويترك دينه خاصة أن اللاعبين الذين يعتنقون الإسلام بعضهم لا يعلن إسلامه إذا كان نجما خوفا من غضب الإعلام الغربي عليه ومحاربته ،ونعود لبيرسي الذي كان في بداية حياته يسكن في مدينة هولندية بها جالية مغربية كبيرة تعرف خلال سنوات طفولته على فرَّاش مغربي يدعى سيدي ماوش في مدرسته و كان دائماً يهدئه عندما يقوم المدرس بطرده من الصف نظراً لمشاغبته وهذا ما كان يتكرر كثيراً فأدى ذلك الى ارتياح كبير من بيرسي لماوش حيث استمرت العلاقة بينهما حتى بدأ في اللعب في أندية رياضية في هولندا ويقول عن ذلك أنه كان يتفاءل بوجود سيدي ماوش في المباريات التي يلعب فيها حيث يكون له تأثير كبير بكلامه وتوجيهاته منذ بدأ الرياضة مروراً بلعبه لإرسنال وحتى وجوده في مانشستر يونايتد حاليا ويقول فان بيرسي : ماوش يدير اعمالي وأموري الخاصة رغم أنه لايوجد أي عقد بيننا لكننا نثق ببعضنا. فقد كان هذا المغربي المسلم داعية بسلوكه وتعامله لهذا النجم الى الإسلام وهذا مايحتاجه الإسلام من المنتمين إليه ، ويعترف فان بيرسي أنه تزوج الفتاة المغربية بشرى بناء على نصيحة ماوش, ومعها بدأ يمارس التعاليم الإسلامية ويهتم لمعرفة المزيد.