يفرح المسلم المحب لدينه عندما يسمع خبر اعتناق غير المسلمين للإسلام، وتنفرج الأسارير لهذا الفتح العظيم لمن هداه الله ليخرج من الظلمات إلى النور، وقد يطول أحيانا إسلام الشخص المدعو للإسلام، لكن صدق نية الداعية لهذا المدعو قد تقوده في النهاية إلى الإسلام، والحقيقة أن قصة الهداية التي سأكتب عنها في هذا المقال بدأت من هذه البلاد المباركة لتنتهي فصولها في دولة عربية أخرى، وأذكرها رغم أنه مضى عليها أكثر من عام، لأنها تستحق التأمل والعمل الجاد من الرياضيين في بلادنا الحبيبة، فليس من اللائق بنا في هذه البلاد وبما تهيئه الدولة الرشيدة من إمكانات أن لا نستغل تلك الإمكانات المتاحة لدعوة غير المسلمين للإسلام، وهذا لا يحتاج منا أحيانا مزيد جهد، بل يحتاج صدقًا مع الله ورغبة جامحة في دعوة غير المسلم للإسلام، ولعل ما دعاني لهذه المقدمة هي قصة هداية أحد اللاعبين الذي كان يمارس الكرة على ملاعبنا كمحترف أجنبي في صفوف أحد أنديتنا، وفي لحظة صفاء تلقى هدية من احد نجومنا الكبار عبارة عن نسخة مترجمة من القرآن الكريم رغبة منه أن يستفيد ذلك اللاعب من قراءتها ويعلن اسلامه، ولكن الله لم يكتب أن يسلم ذلك اللاعب في تلك الفترة التي كان فيها بين ظهرانينا، بل انتهى عقده أو أن ناديه ألغى عقده فغادر بلادنا إلى وجهة أخرى، وحافظ على تلك الهدية التي تلقاها من نجمنا الكبير الذي ترك ملاعب الكرة بهذه الذكرى الجميلة التي ستكون في ميزان حسناته يوم القيامة، وجاءت اللحظة الحاسمة لإسلامه في ناد آخر يحمل نفس اسم النادي الأول وهي مفارقة عجيبة، فاللاعب المعتنق للإسلام كان يلعب لنادي الهلال السعودي، واعتنق الإسلام في نادي الهلال السوداني ذلكم اللاعب هو الكنغولي الجنسية ( ليلو إمبيلي ) وقد ورد خبر اسلامه الذي كان قبل عام كما حكت صحيفة نادي الهلال السوداني، حيث أوردت على لسان اللاعب أن سبب هدايته هو هدية من نجم الهلال السعودي السابق محمد الدعيع، وهي عبارة عن نسخة من القرآن الكريم باللغة الانجليزية، فدرس اللاعب الإسلام طيلة الفترة التي تلت حصوله على الهدية وعرف الإسلام الذي كان يجهله وبالتالي كانت قناعته بالإسلام واعتناقه له فنسأل الله للاعب الثبات على الدين حيث ليس هناك معلومات حديثة منذ اعتنق الإسلام، والفضل في اسلامه بعد الله للنجم الهلالي السابق محمد الدعيع جزاه الله خيرا، فقد قام بواجبه كمسلم من خلال تقديمه لتلك الهدية القيمة، والتي ربما أنه نسيها لكن الله سبحانه وتعالى أراد أن تكون تلك الهدية سببًا في (إسلام ليلوامبيلي)، ونحن ولله الحمد بخير مادام يوجد في أنديتنا مثل هذه النوعية من اللاعبين الذين يحبون دينهم، وهاجسهم الأول دعوة غير المسلمين للإسلام، ولا أبالغ إن قلت إن لدينا في أنديتنا أكثر من دعيع يهمهم دعوة زملائهم غير المسلمين إلى الإسلام، فما أجمل أن تهتم الأندية بدعوة لاعبيها للإسلام وتنسق مع مكاتب دعوة الجاليات المنتشرة في ربوع بلادنا، وما أكثر اللاعبين والمدربين غير المسلمين الذين يحضرون إلى بلادنا ويعودون دون أن يدعوهم أحد للإسلام للأسف الشديد، فليت شعري لو أن كل الأندية الرياضية في بلادنا تهتم بهذا الأمر وتجعل من الرياضة دعوة إلى الإسلام العظيم الذي لا يقبل الله دينًا سواه (ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) سورة آل عمران نسأل الله أن يثبت اللاعب على الإسلام ويجزي النجم محمد الدعيع خير الجزاء إنه ولي ذلك والقادر عليه.