الحكم الذي صدر ضد ناشر تغريدة (طبيب الشاورما)، حُكْمًا ابتدائيًّا، ومع ذلك، مضمونه يقول للناس: إن وسائل التواصل الاجتماعي، لا تصلح للعبث، ولا لإلقاء التهم جزافاً، وأن قانون الجرائم المعلوماتية لهم بالمرصاد، بقوّة قانون الجرائم الجنائية نفسها. أصدرت المحكمة الجزائية في تبوك، حكمًا ابتدائيًّا في قضية طبيب الشاورما، يقضي بإدانة المُدَّعى عليه في القضية وسجنه مدة شهر وجلده 40 جلدة والاعتذار للطبيب بواسطة إحدى الصحف، ومصادرة الهاتف النقَّال، وذلك بخصوص الخبر الكاذب، الذي بثّته قناة (إم بي سي) في برنامج الثامنة. وبحسب صحيفة مكة، كان الخبر بعنوان: (طبيب في الصباح وبائع شاورما في المساء)، وأظهر المقطع الدكتور «همام الجندلي»، جالسًا في مطعم شاورما، ثم تم إظهار شخص من الخلف يقوم بتقطيع الشاورما، هذا المقطع صوّره أحد الأشخاص خلسة، بينما كان الطبيب جالساً ينتظر طلبه، ثم زوّد هذا الشخص القناة بالمقطع على اعتبار أنه طبيب في الصباح، وعامل شاورما في المساء، وما بثّته القناة لا أساس له من الصحة، كما أن إظهار صورة الطبيب والتصريح باسمه ومكان عمله مخالف لنظام المطبوعات والنشر. لقد حذّر الإسلام من إلقاء الإشاعات، والتندُّر بأعراض الناس، لأنها قد تنتشر وتذهب بعيداً، أكثر مما نتخيّل، فنكتة طبيب الشاورما، وضعها صاحبها لمجرَّد اللهو، فإذا بها تتصدَّر أخبار أشهر القنوات الفضائية. #القيادة_نتائج_لا_أقوال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: إِنَّ العبد ليتكلّم بالكلمة، مِنْ رضوان الله، لا يُلْقِي لها بالاً، يرفعه الله بها في الجنة، وإن العبد ليتكلم بالكلمة، من سَخَط الله، لا يُلْقِي لها بالاً، يهوي بها في جهنم. أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين، والترمذي في سننه، ومالك في الموطأ.