لم يقف ارتفاع نسبة البطالة بين النساء عائقًا أمام عدد من السيدات الطموحات اللاتي رفضن الاستسلام واتجهن إلى العالم الافتراضي من خلال البيع عبر الانترنت، وهو ما وجد استجابة كبيرة بين النساء اللاتي يفضلن الآن هذه الوسيلة التقنية للتسوّق. وتعددت المستلزمات التي تباع إليكترونيًا من أدوات التجميل و المجوهرات والملابس و الأحذية و حتى أدوات الطبخ و غيرها كما تنوعت الماركات العربية والعالمية.. منها الأصلي و منها المقلد المعروض على شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي . تقول «أم زياد» -إحدى البائعات- عبر الإنترنت: نظرًا لقلة الوظائف نلجأ إلى المشروعات الخاصة و عرض منتجاتنا في جميع شبكات التواصل الاجتماعية كي يسهل عملية تمويلها و جلب الزبونات بشكل أكبر، وهو أقل كلفة من افتتاح محلات بإيجاراتها المرتفعة. وتضيف: يصعب غالبًا في المتاجر توفير كافة متطلبات الزبونات و يندر الحصول عليها إلا عن طريق شبكات التواصل. من جانبها تقول الشابة مها السيد: إنه في بعض المدن و القرى لا تتوفر المستلزمات الخاصة بالسيدات من فساتين الأعراس و السهرات و غيرها، فكنّا نضطر إلى السفر للحصول عليها من المدن المجاورة لكن في الوقت الحالي و مع التسوق عبر الإنترنت أصبح من السهل الحصول على ما نريد من خلال بطاقات الفيزا باختيار المطلوب و ارسال الحساب، وبالتالي نحصل على متطلباتنا دون قطع المسافات للحصول عليها. أما أم محمد فلها رأي مختلف، تقول: كنت غير مقتنعة بالشراء عن طريق الإنترنت خشية من الخدعة أو توفير غير المطلوب لكن وجدت تنوع المنتجات في حسابات مختلفة منها المقلد و منها الأصلي و بأسعار تنافس المحلات التجارية يتم توضيحها للزبون و له الخيار و منها يسهل لنا زحمة الأسواق و تخفيف التعب و عناء البحث عن اللون و المقاسات، تضيف وتشير إلى أن الكثير من الرجال يرون التسوق الإلكتروني فرصة لعرض المنتجات من الأجهزة الإلكترونية و شرائها من المواقع المصرّحة أفضل من المحلات التجارية بمتابعة العروض و بأسعار مغرية .