انتشرت ظاهرة في الآونة الأخيرة لدى السيدات لاسيما الفتيات منهن وهي التسوق والتسويق عبر الإنترنت حيث أصبح بالإمكان التسوق من أوسع أبوابه داخل وخارج دول الخليج بضغطة زر عبر الجهاز المحمول ومن خلال مواقع ومنتديات الكترونية لبيع وشراء أهم ماتحتاجه المرأة من فساتين السهرة ، وحقائب لماركات عالمية ، أجهزة إلكترونية ، مجوهرات ، وحتى طلبات التوصيل والمأكولات باتت تطلب عبر المواقع الإلكترونية !! . المؤكد أن هذه التطور رائع ولكن هل تلك الطريقة هي الأمثل في التسوق لتوفير الوقت والجهد ؟َ! وهل ستصبح هناك في القريب مواقع أسواق إلكترونية بأسماء صريحة تتسوق الفتاة من خلالها بدلاً من البحث عبر المنتديات والمواقع؟! وماهي المميزات التي تصادف الفتيات عبر شرائهن حاجياتهم بهذه الطريقة ؟! وماهي الآلية المستخدمة في التسوق عبر الإنترنت ؟! التوسع في الشراء الفتاة هيا محمد فتاة جامعية إحدى المتسوقات عن طريق الانترنت فهي لجأت لهذا النوع من الشراء نظراً لحبها للماركات العالمية في الحقائب النسائيه وتخبرنا " مااشتريه من المواقع وتحديداً عن طريق موقع الفيس بوك هي الشنط النسائية هناك العديد من الماركات غير موجودة لدينا ومتوفرة بدول الخليج فيتم عرضها عبر الموقع بأسعار وألوان وأحجام مختلفة من قبل فتيات بدول مجاورة ، ومرات عدة أشتري حقائب عالمية مستعملة استعمالاً بسيطاً وبسعر أقل من الجديدة " . وعن أحدث مشترياتها تقول : أشريت قبل أسبوعين حقيبة من ماركة " ديور " كانت معروضة صورتها من قبل صاحبة الشنطة بالمنتدى وأعجبتني واشتريتها بألف وخمسمائة ريال بينما سعرالجديد منها يتجاوز الخمسة آلاف ريال . البحث عن المثيل وكذلك صديقة هيا الطالبة وداد العجمي تشاركنا بالموضوع فهي من المؤيدات للشراء عبر الانترنت وسبب اندفاعها هو بحثها عادة عن الشنط العالمية المقلدة من الدرجة الأولى والتي يصعب توفرها بأسواقنا السعودية قائلة : مايوجد لدينا بأسواقنا درجتان من الماركات هو الأصلي أو المقلد من النوع الضعيف ولكني اكتشفت وبالصدفة عبر أحد المواقع بأن هناك تقليداً من الدرجة الأولى في بعض دول الخليج ، والذي لايفرق عن الأصلي إلا قليلاً ولكن السعر يكون معقولاً أكثر من الحقائب الأصلية التي عادة لايقل سعرها عن أربعة آلاف ريال ، بينما المقلدة تقليداً من الدرجة الأولى لايتجاوز سعرها الألف ريال . التميز مطلوب ومن مدمنات التسوق الإلكتروني أيضاً منى الرشيد في المرحلة الثانوية فهي دائماً تتناقل مع صديقاتها أرقام وإيميلات سيدات وفتيات يسوقن لمنتجاتهن عبر المواقع منها فساتين السهرة التي تجلبها المسوقات من دول عربية منها لبنان وغيرها بأسعار مختلفة ومعقولة وتخبرنا ، منذ سنتين تقريباً وأنا أفضل شراء فساتين السهرة من مواقع الإنترنت والمنتديات ليس لانخفاض أسعارها بل لتميز مايجلب أو يصمم من تشكيلات أراها في نظري أفضل مما يوجد في محلات بيع الكاجول أوموديلات المناسبات في الأسواق . فرق الأسعار بينما رخص الأسعار في بعض الأجهزة هو مايجذب السيدة ندى سعد 33سنة موظفة أحد البنوك في الشراء عبر الإنترنت خاصة وأنها مؤخراً قامت بشراء أي بود "ipod " خاص بحفظ الصور والفيديو والمقاطع بسعرأقل لم يزد عن ثلاث مئة ريال ، فهي تراه فرصة جيدة مقارنة بالأسعار وبما يباع في محلات أجهزة التقنية . طريقة التسويق ولكن ليس جميع الأجهزة يكون سعرها أقل بينما الاستاذة مريم علي مديرة قسم المعلومات بإحدى شركات المنطقة ، أفادت من واقع تجربتها بأن الأسعار نفسها لأن طريقة التسويق لأجهزة التقنية هي ما يجذب السيدات في الشراء فمريم اشترت في إحدى المرات جهاز " لاب توب " عن طريق أحد المواقع الإلكترونية ليتم إيصاله لها من أمريكا وبالفعل في البداية حققت ماتمنته ، لكنها بالوقت ذاته لا تفكر تجديد التجربة مرة أخرى لأن سعر الجهاز أقل لكن اكتشفت أن المميزات والمواصفات أيضاً محدودة بالجهاز فهي ترى أن الفرق ليس بالمجدي الذي يجعلها تشتري عن طريق المواقع بشكل مستمر . تسويق للشنط اليدوية المستخدمة عبر الإنترنت التسويق للمؤكولات وتختلف تجربة السيدة منيرة الخلف في هذا الشأن فهي من المسوقات عبر المواقع والمنتديات لمأكولاتها وحلوياتها ووجدت الإقبال جيدا والتعامل أيضاً مريح مجرد تخصيصها رقم خاص تستقبل عليه الطلبيات التي لاتقل عن ألف ريال وتحكي لنا ، مشروعي هو تحضير وتوصيل جميع المأكولات والحلويات الخاصة بالعزائم والمناسبات الاجتماعية ، وسوقت للمشروع عن طريق المنتديات في بعض المواقع الإلكترونية ووضعت من خلالها صورالمأكولات والحلويات التي أحضرها وأسعارها ، وبفضل الله الآن لدي زبائن استطعت أن أكسب ثقتهم من خلال طريقة التعامل الإلكترونية . ليلى محمد ياسين شربيني مدربة إدارة أعمال ومشاريع صغيرة بينت ل " الرياض " أن هناك فرقاً بين التسوق والتسويق فالتسوق معني بما يقوم به المشتري من مفاضلة بين السلع والأسعار ثم انتقاء ما يحتاجه أو يرغبه ودفع الثمن المتفق عليه وهدفه الاطلاع أو الشراء " الاقتناء" اما التسويق فهو معني بالجهة المنتجة للخدمة أو السلعة أو بطرف ثالث يقوم بعملية التسويق للمنتج, وهدفه النهائي إتمام البيع والحصول على العائد المالي للعملية التسويقية كما يشمل أهدافا أخرى غير ذلك مثل التعريف بالمنتج أو خلق انطباع جيد لدى المستهلك عن المنتج والجهة المنتجة أو خلق حاجة لدى الزبون تجعله يستهدف المنتج ويشتريه . وتؤكد قائلة : و التسويق في حد ذاته فن بالقدر الذي يجعله يصنف كعلم وهو يعتمد كثيرا على شخصية المسوق وقد ظهر حديثا ما يسمى التسويق الالكتروني وهو المعني بالتعريف بالمنتج ثم إقناع المستهلك في العالم الافتراضي به لتتم عملية البيع على الموقع او في العالم الواقعي . وتواصل الشربيني حول الإيجابيات والسلبيات ، من المؤكد أن لكل شيء ايجابيات وسلبيات وللتسويق الالكتروني ايجابيات تتفوق اليوم على سلبياته التي عرفت عنه في بداية الاستخدام حينما كانت وسائل الدفع لمن يقوم بالتسوق الالكتروني غير مختلف المواقع غير آمنة ولكن اليوم الوسائل والطرق والأمن المعلوماتي أصبحت اقوى وأفضل . وتشير قائلة : بالنسبة لي شخصيا ينحصر التسوق الالكتروني في التعرف على المنتجات ومن ينتجها وأين يمكن أن أجدهم على ارض الواقع, ولا اشتري إلا من المواقع الثقة وغالبا اشتري كتبا من المواقع المعروفة والمحترمة ، ولكني كمدربة في مجال المشاريع الصغيرة فإني اطرح فكرة التسويق للمنتجات الكترونيا حتى تتجاوز صاحبة المشروع كثيراً من العوائق التي قد تواجهها ,وتبدأ مشروعها وتحقق أرباحا وهي في منزلها وذلك من خلال إنشاء موقع تسويق الكتروني اوالدخول على المنتديات وتسويق منتجها من خلالها او تسويق المنتج من خلال الإعلان عنه بالبريد الالكتروني . وترى الشربيني ، انه أصبح الآن من الممكن استخراج سجل تجاري للتسويق الالكتروني يمكن صاحبة الموقع من ممارسة مهنة التسويق بشكل رسمي وموثق ومحترم ودون الاصطدام بأي عوائق .